مع انتشار فيروس كورونا فى الفترة الأخيرة داخل أكثر من 18 دولة حول العالم من بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وفرنسا، بدأت العديد من الشركات التكنولوجية اتخاذ بعض التدابير لمواجهة هذا الفيروس، خاصة وأنه يؤثر على وجود صناعة التكنولوجيا فى أحد أكثر أسواقها حيوية، سواء بالنسبة لعمليات البيع أو التصنيع، إذ قررت العديد من شركات التكنولوجيا تقييد سفر الموظفين فضلا عن العديد من التدابير الأخرى والتى نرصد أبرزها كما يلى:
أبل تقيد سفر الموظفين للصين
قال تيم كوك الرئيس التنفيذى لأبل إن شركته بدأت فى تقييد سفر الموظفين إلى الصين الأسبوع الماضى وسط مخاوف من تفشى فيروس كورونا، مؤكدا أن شركة أبل أغلقت متجراً واحداً فى البر الرئيسى للصين وخفضت ساعات العمل لمواقع البيع بالتجزئة الأخرى، إذ أعلن كوك عن هذه الخطوة فى اتصال هاتفى مع المستثمرين بعد إصدار أرباح الشركة الفصلية، قائلا: "لقد أغلقنا أحد متاجر البيع بالتجزئة كما أغلق عدد من شركاء القنوات واجهات متاجرهم".
ووفقا لموقع The Verge الأمريكى، أوضحت أبل إن المبيعات فى المنطقة المحيطة بمدينة ووهان، موطن نشوب فيروس كورونا، منخفضة، لكنها قالت أيضا أن حركة البيع بالتجزئة فى جميع أنحاء البلاد قد تأثرت سلبا بسبب الوضع.
فيس بوك يطلب من موظفيه تأجيل السفر للصين
كما طلبت شركة فيسبوك من موظفيها عدم السفر الى البر الصيني خوفا من انتشار فيروس كورونا وذلك وفقا للمتحدث الرسمى للشركة، فيما طلبت الشركة من الموظفين الذين سافروا إلى الصين بالفعل بضرورة العمل من المنزل دون الحاجة للتواجد داخل الشركة وذلك تخوفا من إنتقال المرض للموظفين فى الشركة، وقال متحدث باسم الشركة :"من كثرة الحذر اتخذنا خطوات لحماية صحة وسلامة موظفينا، حيث قتل الفيروس أكثر من 100 شخص فى الصين وانتشر فى أكثر من 10 دول، وذلك بحسب موقع TOI الهندى.
جوجل وتويتر يوقفون تداول المعلومات الخاطئة عن كورونا
بينما تحالفت كل من فيس بوك وجوجل وتويتر لوقف المعلومات الخاطئة حول انتشار فيروس كورونا عبر الإنترنت، إذ انتشرت الكثير من البيانات الخاطئة بشكل جنونى على موقع تويتر، بما فى ذلك الادعاءات بأن هذا الفيروس القاتل يمكن علاجه بزيت الأوريجانو، بينما وصفه أشخاص أخرين بأنه "مرض بدائي".
وتشمل الخدع الغريبة الأخرى التى تقوم بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعى ما يشير إلى أن حكومة الولايات المتذحدة قد حصلت على براءة اختراع لعلاج فيروس كورونا، وقد وجد مدققو الحقائق أن هذا غير صحيح تمامًا، لذا تكافح شركات التكنولوجيا فى سيليكون فالى لمنع انتشار هذه الادعاءات لتجنب الهستيريا الجماعية.
وذكرت واشنطن بوست أن العالم السيبرانى قد أصيب أيضًا بنظريات مؤامرة غير صحيحة عن هذا الفيروس الخطير، وقد أكد فيس بوك للصحيفة أن سبع منظمات شريكة قد أصدرت تسع فحوصات للتأكد من صحة المعلومات عن فيروس كورونا.
وعندما تم لفت انتباه فيس بوك إلى مثل هذه المعلومات الخاطئة، تم تصنيفها على أنها غير دقيقة وتم تقليل ظهورها بالنيوز فيد لدى المستخدمين.