تشير دراسة جديدة إلى أن هناك بعض العوامل مثل طول العلاقة قد يكون لها تأثير أكثر أهمية على الدافع الجنسى للمرأة من نوع وسائل منع الحمل التى يستخدمها الزوجان.
حبوب منع الحمل واحدة من أكثر الوسائل الشائعة لمنع الحمل بين النساء فى سن الإنجاب. وتدرس البحوث التى أجريت مؤخرا آثاره على الرغبة الجنسية بالنسبة للمرأة.
وقد أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عام 2012 أن 62% من النساء فى سن الإنجاب يستخدمون وسائل منع الحمل منهن 28% يستخدمون حبوب منع الحمل لذلك فهى أكثر الوسائل انتشاراً.
وتقول الدراسة الجديدة التى أجراها مجموعة من الباحثون بجامعة كنتاكى وجامعة إنديانا والتى نشرت فى مجلة الطب الجنسى إنه على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن حبوب منع الحمل تقلل الرغبة الجنسية للمرأة إلا أن الأدلة التى استند عليها الباحثون فى هذه الدراسات غير حاسمة، كما أن نساء قليلات هن اللاتى بلغن عن خفض الرغبة الجنسية.
معدو الدراسة الجديدة يشيرون إلى أن الأبحاث السابقة كانت غير متناسقة فى المنهجية المستخدمة على سبيل المثال فإن بعض الدراسات لم تفرق بين أنواع وسائل منع الحمل فى حين أن بعض هذه الدراسات لم تفرق بين الوسائل الهرمونية والغير هرمونية.
كما لاحظ أيضاً المؤلفون أن الدراسات السابقة لم تتناول سياق العلاقة المتعلقة باستخدام وسائل منع الحمل والسلوك الجنسى للشركاء.
ومع ذلك قام الباحثون بتقسيم الدراسة إلى محورين، وركزت الدراسة بشكل عام على معرفة تأثير الأنواع المختلفة من وسائل منع الحمل على الرغبة الجنسية لدى النساء.
المحور الأول من الدراسة تناول تأثير استخدام وسائل منع الحمل على الزوجين فى العملية الجنسية أما المحور الثانى يركز على مدى تأثر طول العلاقة الجنسية مع استخدام حبوب منع الحمل.
وأظهرت النتائج أن النساء اللاتى تستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية عن طريق الفم لديهم مستويات أعلى من الرغبة الجنسية مقارنة بالنساء اللاتى تستخدمن وسائل منع الحمل غير الهرمونية، كما قالت الدراسة إن الرجال لم يتأثروا بأى وسيلة منع حمل تستخدمها النساء.