أثارت الوثائق و المعلومات التي نشرتها وكالة الأخبار اليوم الخميس عن شبهات فساد كبيرة وقعت في مؤسسة بالغة الحساسية تتبع لقيادة الأركان مباشرة تسمى " مركز الرقابة والمعلومات والاستخبارات CCCI " موجة من الآراء المتباينة حول وقت ذلك النشر و القصد من وراءه , حيث أنه قد يفهم منه أن صراع اجنحة خفي تدور رحاه في أقبية المؤسسة العسكرية الموريتانية .
محللون اوضحوا أن تسريب تلك الوثائق يدخل في صراع الأجنجة بين قادة المؤسة الطامحين للترقية والضباط السابقين المحسوبين على الرئيس السابق عزيز بمافيهم الرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني كانت لديهم حظوظ كبيرة ابان العشرية واستفادوا ماديا ومعنويا و بين جناح آخر يرى أنه تم تهميشه في تلك الحقبة وعن عمد تم ذلك التهميش فأراد من خلال تسريب تلك الوثائق إظهار حجم الفساد الذي كان يقع في تلك الحقبة من طرف ضباط مازالوا يمسكون بزمام الؤمور خدموا في النظام السابق ومازالوا يسيطرون على المشهد رغم الفساد المشاع من طرف الخصوم، ويبقى السؤال هل انتقل الصراع من السياسة إلى المؤسسة العسكرية التي كان يفترض ان تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسة.