أكدت آبل أنها تقوم بمسح صور المستخدمين في محاولة للكشف عن أدلة على إساءة معاملة الأطفال ولكنها لم تكشف سوى القليل عن كيفية تطبيق عمليات المسح، ما أثار مخاوف بشأن خصوصية البيانات.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح متى بدأت عملية المسح الضوئي للصور، فقد أكدت جين هورفاث، كبيرة مسؤولي الخصوصية في آبل، في حديث بولاية لاس فيغاس هذا الأسبوع، أن الشركة "تستخدم بعض التقنيات للمساعدة في فحص مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال".
وأشارت آبل في البداية إلى أنها قد تفحص الصور بحثا عن ممارسات محظورة في العام الماضي، وتأتي تصريحات هورفاث بمثابة التأكيد الأول على مواصلة آبل عمليات المسح.
ويستخدم عدد من عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك "فيسبوك" و"تويتر" وغوغل، أداة لمسح الصور تعرف باسم PhotoDNA، تقوم بمراجعة الصور مع قاعدة بيانات تحتوي على صور إساءة معروفة. ومن غير المعروف ما إذا كانت أداة المسح الضوئي، التي تتبعها آبل، تستخدم تقنية مماثلة.
وأدت هذه الخطوة إلى التفكير في مدى تأثير عمليات المسح الضوئي للصور على خصوصية المستخدمين، خاصة بالنظر إلى التفاصيل الهزيلة التي قدمتها الشركة حتى الآن بشأن عملية الفرز.
وقال تشادويك مور، الصحفي والمعلق السياسي: "بالطبع الجميع يرغب بوقف إساءة معاملة الأطفال، وهذه ليست القضية هنا. لا أعتقد أن آبل تهتم حقا في مكافحة الجريمة".
وقال بيل ميو، الخبير التقني، إن التكنولوجيا المستخدمة ذكية حقا، ولا "تعني بالضرورة أن آبل يمكنها أن ترى صورك بالفعل، حيث يمكن للشركة فحص الصور واختبارها دون إزالة تشفيرها فعليا".
وفي أغسطس الماضي، كُشف عن حصول مقاولي آبل على إمكانية الوصول إلى المحادثات الخاصة بالعملاء، من خلال برنامج المساعد الذكي،Siri، في محاولة "لتقييم" أدائها.