يُعد الشخير بصوت عالٍ من مؤشرات انقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب ينقطع فيه النَفس ويعود بشكل متكرِّر أثناء النوم، وربطت دراسة أمريكية جديدة بين هذه المشكلة ودهون اللسان معتبرة أن اللسان السمين قد يكون سبباً رئيسياً للشخير أو الاختناق أو التوقف عن التنفس بشكل دوري خلال الليل.
وفيما كانت الكثير من الدراسات السابقة ترجع مشكلة الشخير وانقطاع النفس إلى السمنة المفرطة في العموم، حدّدت الدراسة الأمريكية أن انخفاض حجم الدهون في اللسان هو الرابط الرئيسي بين فقدان الوزن وتحسن التنفس أثناء النوم معتبرة أن الدهون المكدّسة على اللسان تتسبّب في انسداد مجرى الهواء العلوي في الفم.
واعتبرت الدراسة التي أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن البدناء تكون نسبة الدهون على ألسنتهم أعلى بكثير مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي مؤكدة أن تقليل الدهون الزائدة بشكل عام في الجسم يمكن أن يقلل بدوره من كمية الدهون في اللسان، وفقاً لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وشمل البحث 67 مشاركاً يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم ويعانون أيضاً السمنة المفرطة. وبعد خسارة المشاركين 10% من وزنهم بعد 6 أشهر، أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي تحسن درجات توقف التنفس أثناء النوم لدى المشاركين بنسبة 31%.
وقال الدكتور ريتشارد شواب المتخصص في النوم والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة التي نشرتها المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والعناية المركزة "ستركز الأبحاث المقبلة على تحديد الوسائل الفعالة لتقليل دهون اللسان ومعرفة ما إذا كانت خسارة الوزن أفضل عبر الحمية الغذائية أم عبر عمليات تكميم المعدة".