يختلف الشعور بالبرودة من شخص لآخر وعلى الرغم من أن النساء يعانون من البرد أكثر من الرجال عادة، ويرجع هذا لـ "تركيبة جسدهن الأنثوية".
حيث أثبتب دراسات عديدة أن الجسد الأنثوي يحافظ على درجات الحرارة في داخله ما يؤدي بدوره إلى برودة الأطراف. فتدفق الدم في جسم الأنثى مركز بشدة على الأعضاء الحيوية، ما يؤثر بدوره على تدفق الدم إلى الأطراف.
وتظهر دراسة أجرتها جامعة "يوتا الأمريكية"، أن درجة حرارة الجسم الداخلية لدى النساء أعلى بمعدل ثلاث درجات من درجة حرارة أيديهن.
وتقل مناعة الجسم بدرجة كبيرة عند الإصابة بنزلات البرد ولكن الشعور الدائم بالبرودة قد يعود لأسباب مرضية قد لا تخطر على البال، وهي:
1- مشاكل في الغدة الدرقية:
تعتبر الغدة الدرقية والغدة النخامية بمثابة جهاز التدفئة ومنظم الحرارة في الجسم، فالغدة الدرقية تقوم بتسخين الجسم وتنظم توازنه الحراري. ويؤدي انخفاض أداء الغدة الدرقية إلى الشعور بالبرودة، الأمر الذي يدفع الغدة النخامية إلى إفراز هرمون منبه للغدة الدرقية لتحفيزها على إنتاج المزيد من الحرارة. وما أن تشعر الغدة النخامية أن حرارة الجسم ارتفعت إلى حد معين، تتوقف الغدة الدرقية عن العمل ثانية. لذا فربما يعود الشعور الدائم بالبرودة إلى قصور في الغدة الدرقية.
2- خلل في الدورة الدموية:
تدفق الدم له دور مهم في الجسم لتنظيم درجة حرارته، وحدوث اضطراب في تدفق الدم ربما يزيد الإحساس ببرودة في القدمين واليدين. وهناك عدة عوامل تؤثر على تدفق الدم في الجسم من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية، ففي حال وجود ضعف في القلب والأوعية الدموية، يصبح من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل فعال في أصابع اليدين والقدمين.
3- مرض السكري:
غالبا ما يؤدي تفاقم مرض السكري إلى الإصابة بما يعرف بالاعتلال العصبي المحيطي، ومن أعراض هذا المرض شعور بخدر وألم في القدمين واليدين. ولأن الأعصاب المتضررة مسؤولة عن إرسال إشارات درجة حرارة الجسم إلى الدماغ، فمن الممكن أن يشعر مرضى السكري ببرودة دائمة في القديمين واليدين.