اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بتطورات القضية الفلسطينية في ضوء قرار مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هذا الاستيطان ،والأزمة السورية وأفاقها بعد معركة حلب الشرقية ، والإرهاب في العالم، فضلا عن قضايا أخرى محلية، ومنها الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية وإطلاف مشروع كبير للاستزراع السمكي في مصر يعد أحد أكبر المشاريع في العام من هذا النوع .
ففي مصر، تناولت كافة الصحف افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس لمشروع للاستزراع السمكي شرق قناة السويس، يعد الأول بمصر من حيث الاستزراع البحري في المياه المالحة، وواحدا من أكبر نماذج الاستزراع السمكي في العالم.
وفي هذا الإطار ركزت صحيفة "الأخبار" على كلمة الرئيس السيسي بالمناسبة التي أكد فيها أن لا أحد فوق القانون ودون استثناء، بما في ذلك رئيس الجمهورية، وأن المخطئ سيحاسب، مبرزا حرص الدولة علي مواصلة جهود مكافحة الفساد تمهيدا للقضاء عليه، وليتسني لجهود التنمية أن تصل إلي الجميع في وقت أسرع.
ونشرت صحيفة " الأهرام " عمودا حول الأوضاع العربية الراهنة بعنوان " النخب العربية والخلافات السياسية " للكاتب الصحفي محمد أبو الفضل كتب فيه أن الحروب التى تدور رحاها منذ فترة، فى عدد من وسائل الإعلام العربية، والفضاء الالكترونى الواسع، "تكشف أننا أمام أمة تأكل بعضها، وليست بحاجة لمن يتآمر عليها وينهش جسدها"، مؤكدا أن "المعارك قد تجاوزت كل حدود اللياقة، ووصلت إلى مرحلة خطيرة لتكسير العظام العربية، بطريقة تؤكد صعوبة التفاهم حول أي قضية، مهما كان حجمها، صغيرا أم كبيرا".
واعتبر الكاتب أن تفعيل خيار "النخبة الثقافية والإعلامية البديلة، يعيد إلى الأمة العربية قدرا من العافية السياسية"، كما أن الانفتاح على اتجاهات وتيارات مختلفة، من الممكن أن يكون عاصما لكثير من المشكلات.
ومن جهته تناول الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد في عموده"نقطة نور" في صحيفة "الاهرام" بعنوان " نيتانياهو يعاقب العالم أجمع" ردود الفعل الإسرائيلية على قرار مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي واستدعائها سفراء الدول الـ 15، أعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين من قبل الخارجية الاسرائيلية ردا على الموافقة على القرار، وكتب أن "بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل يريد عقاب العالم أجمع، لان مجلس الأمن أصدر قرارا صحيحا يدين بشدة عملية بناء المستوطنات على أرض الضفة والقدس، ويعتبرها عقبة كبرى امام قيام الدولة الفلسطينية".
وأكد أن "حماقة نيتانياهو سوف تزيد من عزلة الدولة الاسرائيلية، وتساعد على تكتيل جهود ومواقف المجتمع الدولى لمناهضة سياسات الاستيطان،خاصة مع ردود الافعال المحتملة من جانب جموع الفلسطينيين الذين يختزنون غضبا هائلا يمكن ان ينفجر فى انتفاضة جديدة، أو يدفع بمؤسسات المجتمع المدنى الفلسطيني إلى استثمار قرار مجلس الأمن والذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وفي نفس السياق، اعتبر الكاتب الصحفي محمد أبو الحديد في مقال له بعنوان "نحن وترامب .. والقضية الفلسطينية" في جريدة "الجمهورية"، أي رهان على أن إعطاء فرصة للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب لبلورة موقف من القضية الفلسطينية سوف يغير معتقدات ترامب عن الفلسطينيين، أو عن إسرائيل هو "رهان خاسر".
وقال إن ما تحدث به ترامب عن الفلسطينيين وعن إسرائيل حتي الآن هو "أحاديث ترقى إلي مرتبة العقيدة الراسخة وتنحاز إلي التيار الأكثر تطرفا وتشددا في إسرائيل "
وفي الشأن المحلي ،نشرت " الجمهورية " مقالا بعنوان "المواطن المصري هو شخصية العام.. وحكومته دون المستوى"جاء فيه أن "المواطن المصري يستحق أن يكون أهم شخصيات هذا العام. فقد تحمل ما لا يتحمله مواطن في أي دولة أخرى رغم رهان جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على نفاد صبره على الحكومة التي اتخذت قرارات اقتصادية صعبة تأخرت طويلا حتي تضاعفت تكاليفها وزادت صعوبات الحياة اليومية".
وأضاف أنه رغم ارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع وتردب بعض الخدمات ، فإن المواطن المصري "خيب ظن هؤلاء المتآمرين علي وطنه، الساعين لتأليب الشعب علي حكومته، ولا يزال ينتظر إنفراجة تعيد إليه الشعور بالأمن والثقة في المستقبل".
وفي قطر، أجمعت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها اليوم الخميس، على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي المؤكد على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعلى "تأخر" خطة السلام الشاملة التي تحدث عنها أمس جون كيري، على "إيجابيتها" لأنها "غير ملزمة للإدارة الامريكية الجديدة"، وأيضا على "أهمية ترحيب مجلس الوزراء القطري أمس بالقرار الأممي" الذي يؤكد، برأيها، "مواقف قطر الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية".
وفي هذا الصدد، حرصت صحيفة (الوطن) أيضا على لفت الانتباه الى "الاشارات السياسية حول عملية السلام" التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حين اتهم الرئيس الحالي باراك أوباما بمعاملة إسرائيل بـ"ازدراء وعدم احترام كاملين"، وحين كتب على موقع تويتر في إشارة الى إسرائيل بان "الولايات المتحدة، كانت صديقا عظيما لهم، ولكن الأمر لم يعد كذلك. كانت بداية النهاية الاتفاق النووي الرهيب مع إيران، والآن هذا قرار مجلس الأمن ضد المستوطنات الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة أنه "في خضم ما يتفاعل حاليا من مؤشرات عديدة تتعلق بمستقبل عملية السلام فإنه لا بد من تكثيف الجهود العربية والإسلامية في هذه المرحلة، بالتنسيق مع الفلسطينيين لضمان الإيفاء بالمتطلبات المنطقية لإقرار سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يحقق التطلعات المشروعة للفلسطينيين التي أقرتها الكثير من القرارات والتوصيات الدولية على مدى عقود وسنوات متتالية".
ومن جهتها، قالت صحيفة (الراية) إنه يتعين على المجتمع الدولي الذي دعم القرار أن يدرك بأن المستوطنات "تهدد أمل الفلسطينيين بإقامة دولتهم كما تهدد مستقبل إسرائيل نفسها، وبالتالي فإن الجميع أمام تحد واختبار حقيقي تجاه هذه الممارسات المدعومة أمريكيا"، مسجلة أن اعتراف وزير الخارجية الأمريكي بأن المستوطنات تشكل عقبة أمام حل الدولتين والسلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين "يتطلب من واشنطن تغيير نهجها المتبع الذي يقوم على الدعم والتبعية لإسرائيل".
وأكدت صحيفة (الشرق) أيضا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته "القانونية والإنسانية والأخلاقية واتخاذ موقف حازم يلزم بتنفيذ قرارات مؤسساته"، وهو ما من شانه، برأي كاتب الافتتاحية، أن "يشكل دافعا وحافزا لإحياء عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ووقف كافة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
وبالإمارات العربية المتحدة، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه لم يسبق أن ترقب العالم العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، كما هو الحال اليوم، خاصة أن العالم يضج بعدد من الملفات والقضايا المشتعلة، والتي تحتاج توافقا على الخط الروسي الأمريكي لحلها. وأوضحت الافتتاحية أن أزمة سوريا تبدو الأقرب لهذا التوافق، حيث أن الموقف الأمريكي السلبي من أحداث سوريا وأسلوب التعاطي، قد مهد الطريق للرئيس الروسي ليكون صاحب الكلمة الفصل أو بتعبير آخر "الأقوى" فيها، خاصة أن "الغزل" بين ترامب وبوتين يعود لشهور طويلة رغم الانتقادات لجهة الرئيس الأمريكي خاصة.
ومن جهتها، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه بعد أن خرجت مدينة حلب من معارك طاحنة ودمار هائل في قسمها الشرقي، بسيطرة النظام عليها بدعم من حلفائه، وخروج المسلحين منها إلى الأرياف الغربية ومحافظة إدلب، أخذت روسيا تتحرك بسرعة وفاعلية على خطين متوازيين، دبلوماسي وعسكري مستفيدة من تداعيات معركة حلب، من خلال تكثيف الاتصالات السياسية والعسكرية مع كل من تركيا وإيران، بهدف وضع أرضية تمهد لاجتماع استانة في كازاخستان مطلع الشهر المقبل، بمشاركة النظام وقادة الجماعات المسلحة، وفي الوقت نفسه، مواصلة العمليات العسكرية بتكثيف الغارات الجوية على معاقل المسلحين حول حلب وفي إدلب لفرض طوق من الحماية لمدينة حلب.
وتوقعت الصحيفة أن لا تكون مفاوضات آستانة بديلا لمفاوضات جنيف التي يعد لها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بل ستكون العامل المساعد لها، من خلال فرز القوى التي ترغب في الانخراط بالعملية السلمية وفق الآلية التي تم الاتفاق عليها في موسكو، وعزل المجموعات الرافضة للاتفاق.. لأن الحل النهائي يحتاج إلى مظلة دولية.
أما صحيفة (الاتحاد)، فأبرزت في عمود لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن سنة 2016، التي كادت تنتهي، كانت عاما مليئا بالإرهاب وبالجرائم الإرهابية بكل أنواعها، "عام كانت فيه للإرهاب كلمته وأفعاله الشريرة، وفي المقابل كان للعالم كلمته أيضا من خلال تحالف دولي وجه ضد داعش فقط وأتى ببعض النتائج الإيجابية إلا أن الإرهاب ما زال مستمرا".
وشدد كاتب المقال على ضرورة التفكير بشكل عملي وصادق في كيفية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، من " دون أن نغرق من جديد في تفاصيل البحث في تعريف الإرهاب أو التنظير في فكر الإرهابيين ودوافعهم وغيره من الكلام الذي أشبع طرحا خلال السنوات الماضية".
وبالأردن، واصلت الصحف المحلية الحديث عن تداعيات القرار الذي تبناه مؤخرا مجلس الأمن الدولي بإدانة سياسة الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية وعدم الاعتراف بضم القدس، حيث أشارت صحيفة (الرأي) إلى أن هذا القرار، الذي قوبل في إسرائيل بالغضب، اعتبر بمثابة صفعة قاسية للدولة اليهودية وخاصة فيما يتعلق بامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت واستخدام "الفيتو" لحماية غطرسة إسرائيل كما جرت العادة.
وأضافت الصحيفة، في مقال، أنه من المؤكد أن القرار الدولي لن يوقف الاستيطان، وقد أعلنت إسرائيل صراحة رفضها الإمتثال للقرار، كما لم يفرض المجلس عليها عقوبات، لكن مع ذلك، تضيف الصحيفة، فإن هذا القرار يظل شديد الأهمية من حيث أنه يبرز إسرائيل كدولة مارقة، وخارجة على القانون الدولي، وتستحق العزلة الدولية.
وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (الدستور) القرار الدولي بالإيجابي على المستوى السياسي وينضاف إلى سلسلة القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني على الرغم من كونها نتاج موازين القوى المنحازة للمشروع التوسعي الإسرائيلي، مبرزة أهمية القرار (2334) التي تكمن في أنه جدد توجه ورفض المجتمع الدولي للسياسات الاحتلالية الإستعمارية الإسرائيلية، وقبول أغلبية الأسرة الدولية لتطلعات الشعب العربي الفلسطيني، وعدالة مطالبه، والتعاطف مع معاناته، وكذا الانحياز لحقوقه المشروعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموع هذه القرارات تشكل سلاحا سياسيا بيد الشعب الفلسطيني وبيد حركته السياسية وقيادته الوطنية للعمل على تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع لأنها منصفة للشعب الفلسطيني وتجسد حقوقه الوطنية بقرارات دولية، صاغها المجتمع الدولي عبر مؤسسات الأمم المتحدة، وأهمها قرار التقسيم (181)، وقرار حق العودة للاجئين (194)، إضافة إلى قرار قبول فلسطين عضوا لدى اليونسكو في 31 أكتوبر 2012، وما انبثق عنها من قرارات بشأن القدس .
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة (الغد) أن ترتيبات متسارعة أفضت إلى اتفاق ثلاثي (روسي- تركي- إيراني) على وقف إطلاق نار شامل في سورية، والتأسيس لمفاوضات الحل السياسي، بمشاركة ممثلين لعدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة، وفي مقدمتهم حركة "أحرار الشام" والنظام السوري، مبرزة أن مباحثات "الأستانة" هي "البديل الشرعي " لعملية جنيف وبياناتها التي عدت لزمن مضى أساسا للحل في سورية، وأن القوى المؤثرة في الصراع السوري فرضت إيقاعها ولم تترك لبقية الأطراف سوى دور المراقب عن بعد.
وأضافت في مقال أن عملية "الأستانة" التي انطلقت فعليا، ترسم خريطة جديدة للوضع السياسي والميداني في سورية قبيل مجيء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، لكن يبقى التحدي الأكبر أمام "الثلاثي"، تشير الصحيفة، هو تطبيق وقف إطلاق النار الشامل في سورية، واقتصار العمليات العسكرية على ضرب مواقع "داعش" و"فتح الشام" الوريث الشرعي لجبهة النصرة.
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن ضغوط الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على الخليج ستخيف الخليج وتدفعه إلى البحث عن خيارات أقل كلفة، موضحة أن الخليج يريد سياسة أمريكية مسؤولة، وهو أيضا يدفع ثمن السياسات الخاطئة لواشنطن، مثل سياستها في العراق عام 2003 في عهد الرئيس بوش.
وتساءلت الصحيفة: "هل تكون مرحلة ترامب مرحلة تغير في العلاقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج؟ وهل يندفع الخليج في جانب منه نحو الصين وفي جانب آخر نحو تركيا من دون أن يعني ذلك إيقاف التعاون الاستراتيجي والاقتصادي مع الدولة الكبرى؟"، معتبرة أن "الضحية الأولى من ضحايا ترامب على المستوى العالمي، ستكون حقوق الإنسان والحوكمة والحريات، لهذا فالعنف في عهده سيكون مضاعفا، ومقاومة آثار سياساته في الشرق الأوسط وفي الداخل الأمريكي ستساهم في مزيد من عدم الاستقرار".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة لم تفشل أبدا في سوريا، بل إنها حققت كل ما تريد على أكمل وجه، وأن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة تبدو مرتبكة ومترددة لأن هؤلاء لا يريدون ولا يجرؤون على أن يفصحوا عن حقيقة ما أرادته واشنطن في سوريا وكيف أنها نجحت في تحقيقه تماما.
وترى الصحيفة أنه كان لأمريكا منذ البداية هدفان كبيران في سوريا، "الأول: تدمير سوريا كدولة عربية. بمعنى إلحاق أكبر قدر من الدمار والخراب بمؤسسات الدولة السورية (..) وقد تحقق هذا الهدف على أكمل وجه (..) والثاني: تمزيق سوريا وتقسيمها فعليا على أسس طائفية، وقد تحقق هذا الهدف إلى حد بعيد"، مؤكدة أنه "لم يكن هدف أمريكا في يوم من الأيام محاربة الإرهاب او القضاء عليه في سوريا"، وأنه "يخطئ جدا من يعتقد أن أمريكا اليوم غاضبة لأن روسيا وإيران وتركيا تقول الآن أنها صاحبة الكلمة الأولى في سوريا" .
وترى الصحيفة أن كثيرين لا يتنبهون إلى أن "أمريكا فعلت في سوريا ما فعلته في العراق بالضبط، حيث احتلته ودمرته وأطلقت الإرهاب فيه ومزقت أوصاله، ثم سلمته إلى إيران لتهيمن على مقدراته ولتكمل مهمة تدميره"، ومشيرة إلى أن المشكلة أن دولا عربية وثقت في أمريكا وراهنت عليها، و"تصورت بقدر كبير من السذاجة السياسية أنها سوف تحارب الإرهاب في سوريا وسوف تنهي الأزمة".
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) أن الطفرات التي شهدها الاقتصاد المحلي السعودي أسهمت في رفع مداخيل شرائح كثيرة من المجتمع التي وجهت مدخراتها نحو قطاعي الأسهم والعقارات، فيما دفعت التنظيمات التي طالت هاذين السوقين إلى خروج كثير من المضاربين ومعها السيولة النقدية.
وقالت الصحيفة إن إعلان شركة السوق المالية السعودية (تداول) أول أمس عن إطلاق أول سوق موازية للسوق المالية، وخلق أدوات استثمار متنوعة، قد يزيد من فرص التمويل الجديدة ويعزز القدرات والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية للشركات في المملكة.
وأضافت أن السوق العقارية بدورها تحتاج إلى تطوير أكثر لتوطين رؤوس الأموال بعد فرض الرسوم على الأراضي البيضاء مطلع العام المقبل 2017، وإقرار تأسيس هيئة وطنية للعقار تخدم القطاعات التجارية والسكنية، دون تضخيم لأسعار الأراضي والمضاربات التي لا تضيف أي عوائد على الاقتصاد الوطني.
وفي الشأن الإقليمي، كتبت صحيفة (اليوم) أن صراع القوى العالمية والإقليمية على الأراضي العربية، وخاصة السورية والعراقية، يتم بوسائل وأدوات مختلفة ويسعى في المقابل إلى هدف واحد وهو حماية المصالح والأمن القومي لهذه القوى.
وقالت الصحيفة إن "دول العالم تبحث فقط عن مصالحها أولا وأخيرا وأن حكاية حقوق الانسان، والدفاع عن البشر، وحماية المزارات، ليست سوى دعايات كاذبة، تنطلي على عقول البسطاء، أو الذين تخلوا عن هويتهم الوطنية، وأصبحوا جزءا من أدوات إيران الخارجية".
وخلصت إلى أن "أمام العراق طريق واحد نحو المستقبل، وهو تجاوز الطائفية، وبناء أعمدة وأركان الدولة الوطنية لجميع العراقيين، فيما تؤكد جميع المعطيات أن صناعة السلام في سوريا مشروط برحيل رموز حقبة القتل والدمار".
ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الشرق) إلى الحراك الدبلوماسي الأخير لروسيا وتركيا من أجل وقف إطلاق النار في سوريا، معتبرة أن الاتفاق التركي الروسي بشأن سوريا (لم تعلن تفاصيله بعد) ضروري ومهم بالنظر إلى كون تركيا تستوعب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من نيران الحرب والقصف والبراميل المتفجرة.
وبخصوص الوضع الإنساني بهذا البلد، قالت الصحيفة إن حملة إغاثة الشعب السوري التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في عموم أنحاء المملكة مستمرة بزحم كبير وتمكنت حتى الآن من الحصول على ما يزيد عن 160 مليون ريال (42 مليون دولار).