أعتقد أن الكثير من السياسيين تباروا فى الولاء للحاكم و لو على حساب المحكوم، فكان قائدا، و مُلْهِمًا ، و رمزا، و مؤسسا، و مُطْعِمًا ، و مُؤَمِنًا، و مرجعية كأحدث مصطلح من معجم سياسي الجيل الثالث، وقد آن الأوان للولاء للوطن و المواطن و أن نتبارى في اصلاح ما أفسدته التجارب السابقة لنتبارى في الإهتمام بالشأن العام بالوفاء، و الصدق، وحسن التسيير بعيدا عن التزلف و التهليل.
و بالمناسبة فإننى أتمنى من الله العلي القدير لنا جميعا التوفيق و السداد، كما أطالب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني أن يجعل من المرجعية التى منحه الشعب الموريتاني قادة في الإدارة و السياسية من أهل الصدق و حسن السيرة و التورع عن المال العام، رفقة مأمونة يتمثل فيها قول الخليفة العادل عمر ابن عبد العزيز حين قال لصحبته و لعامة المسلمين : "أيها الناس من صحبنا فليصحبنا بخمس و إلا فليفارقنا :
- يرفع إلينا حاجة من لا يستطيع رفعها ،
- ويعيننا على الخير بجهده ،
- ويدلُّنا من الخير على ما لا نهتدي إليه ،
- ولا يغتابنَّ عندنا أحداً ،
- ولا يعرضن فيما لا يعنيه."
لذلك و كما أعلنت حكومتكم الموقرة عن البدء في الاجراءات اللازمة لاستخدام تقنيات الجيل الرابع حبذا لو تم استدعاء هذا الجيل لتسيير تقنياته ريثما يتم تجهيز و تكوين الجيل الثالث كي يتمكن من مواكبة المرحلة و من أجل عبور آمن لتنفيذ برنامج تعهداتي.
تحياتي
محمد الأمين محمد المختار حبيب.