من اروع القصص التي رويت عن أسماء بنت أبي بكر الصديق

خميس, 19/12/2019 - 10:34

أسماء بنت أبي بكر الصديق أخت أم المؤمنين عائشةَ لأبيها،

 كنيتها: أم عبدالله،أسلمت أسماء  بمكة في أول الإسلام، 

روى البخاري عن أسماء رضي الله عنها قالت: صنعتُ سُفرةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسُفرتِه (طعام يتخذه المسافر)، ولا لسقائه (وعاء من الجِلد يوضع فيه الماء، ويكون عادةً من جلد مستدير) ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي (ما تشُد به المرأةُ وسطها)، قال: فشقِّيه باثنين، فاربطيه: بواحد السقاء، وبالآخر السفرة، ففعلتُ، فلذلك سميت ذات النطاقين؛ (البخاري حديث: 2979)

 

روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: تزوَّجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غير ناضح (بعير يُستقَى عليه) وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء، وأخرز (أخيط) غَرْبَه (الدلو الكبير) وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكُنَّ نسوةَ صدقٍ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطَعَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثُلُثَيْ فرسخ، فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: ((إخ إخ))؛ ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبيرَ وغَيْرَتَه، وكان أغيرَ الناس، فعرَف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب، فاستحييت منه وعرفت غيرَتَك، فقال: والله لحملُك النوى كان أشدَّ عليَّ مِن ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس (ترويضها وتدريبها)، فكأنما أعتَقَني؛ (البخاري 

 

روى الطبراني عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: كنت مرَّةً في أرضٍ قَطَعَها نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة والزبير من أرض النضير، فخرج الزبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنا جار من اليهود، فذبح شاةً فطبخت فوجدت رِيحَها، فدخلني من ريح اللحم ما لم يدخلني من شيء قط، وأنا حاملٌ بابنةٍ لي تُدعَى خديجة، فلم أصبر فانطلقت فدخلت على امرأته أقتبس منها نارًا لعلَّها تطعمني، وما لي من حاجةٍ إلى النار، فلما شممت ريحَه، ورأيته ازددت شرًّا، فأطفأته، ثم جئت الثانية أقتبس مثل ذلك، ثم الثالثة فلما رأيت ذلك قعدت أبكي وأدعو الله، فجاء زوج اليهودية فقال: أدخَلَ عليكم أحد؟ قالت: لا إلا العربية أَتَتْ تقتبس نارًا، فقال: فلا آكل منها أبدًا أو ترسلي منها إليها، فأرسلَت إليَّ بقَدْحَةٍ (عرقة)، ولم يكن في الأرض شيء أعجب إليَّ من تلك الأَكْلَة

\                   

هانم داود