أن تدخل إلى مؤسسة عمومية تستقبل المواطنين وتقدم لهم الخدمات؛ فتبهرك بمبناها الكبير وبأجنحتها الفسيحة؛ وبعمالها المساعدين الذين يحرصون على تنظيم الزوار، ويتقيدون في ذلك بمواقيت زيارة المرضى فهو لعمري أمر جدير بالتنويه والتثمين.
بيد أن الكادر الطبي ممثلا في الجراحين القائمين على إجراء العمليات ينقصهم الجد والاجتهاد في ما أوكل إليهم من مهام... فيمكنك أن تأتي بطفلك الذي تكسرت رجله أو ساعده؛ ويبقى يومين أو ثلاثة قيد الإنتظار ... وقد تجرى له عملية جراحية ليست مضمونة النتائج فيعاد ثانية إلى غرفة العمليات لأن نتائج الفحص أوضح أن العملية لم تجدي نفعا..ولم تجبر كسرا...لسبب بسيط أن من قام بها قد أنهكه الإرهاق في مداومة خارج عمله الرسمي الذي يتقاضى عليه راتبه الشهري من دافعي الضرائب..ومن ثروات هذا البلد المنهوب...
يشار إلى أن جهاز الفحص في "مركز أمراض وجراحة العظام ومعالجة الحروق البليغة" متعطل منذو عدة أشهر؛ حيث يضطر رواد المركز إلى الذهاب إلى المستشفى المركزي لإجراء الفحوصات قبل وبعد إجراء العملية.
نتمنى أن يتم لفت انتباه الوزارة الوصية إلى هذا الخلل في الكادر الطبي خصوصا الجراحين؛ وحثهم على إداء مهامهم على الوجه الأكمل..وكذا توفير جهاز فحص يغني رواد المركز عن اللجوء إلى غيره من المستشفيات.
وأن يصل صدى حملة "نذيرو لا تولي" إلى هذا المركز فليس هو نشازا في أن تطاله يد الرقيب والإصلاح الذي انتهجه سيادة الوزير منذو توليه وزارة الصحة.