تعرّف على رجيم الصيام المتقطع وأهم فوائده للصحة

سبت, 14/12/2019 - 12:13

مع تسارع وتيرة الحياة وفقداننا للسيطرة على أجسامنا نتيجة ضغط العمل وكثرة المأكولات السريعة التي تسهل يومنا أصبحت الحميات والأنظمة الغذائية مرحلة شبه إلزامية للجميع.

ومع كثرة أنواع الحميات وتضارب المعلومات حولها تبرز صيحة رجيم الصيام المتقطع لتزيح جانباً مفهوم الحرمان من أغذية معينة.

يتمحور مفهوم هذا الصيام حول إعطاء الجسم فرصة ليحرق الدهون المتراكمة من خلال تقسيم اليوم إلى قسمين وهو قسم يُسمح فيه بتناول أي نوع من الطعام وقسم آخر لا يسمح فيه سوى بالماء أو المشروبات الساخنة غير المحلاة.

وللصيام المتقطع مراحل عدة:

مرحلة المبتدئين تسمى بمرحلة (16+8) أي ستة عشرة ساعة من الصيام وثمانية من الحرية لتناول الطعام.

المرحلة المتوسطة هي مرحلة (18+6) ويمكن تجربتها بعد تخطي مرحلة المبتدئين بحيث يكون الجسم قد أصبح أكثر صبراً على التوقف عن الطعام.

والمرحلة الثالثة هي مرحلة (20+4) أي عشرين ساعة من الصيام وأربعة يمكن فيها التصرف بحرية مع الطعام والشراب.

أما المرحلة الأخيرة والأصعب فتسمى (وجبة واحدة في اليوم) وتعني أنه من الممنوع تناول أكثر من وجبة خلال الساعة الأربعة والعشرين التي يتألف منها اليوم.

للصيام المتقطع صعوباته بالتأكيد لكنه يمنح من يود تجربته فرصة خسارة الوزن دون التخلي عن مأكولاته المفضلة. ولا خوف فيه من فقدان السوائل لأنه يسمح بتناول الماء والمشروبات شريطة ألا تحتوي على السكر لأنه يفسد سير عملية الاستقلاب المثالية للوصول إلى الوزن المرغوب. ويمكن البدء بساعات الصيام في أي وقت من اليوم دون الالتزام بساعة محددة فيمكن البدء في الصباح أو الظهر أو الليل فالمهم هو منح الجسم الراحة الكافية لتحفيز الاستقلاب. لكن وبالرغم من حرية اختيار ساعات الصيام إلا أن الإحصائيات تُظهر أن التوقف عن الطعام مع غياب الشمس وقطع الصيام مع بداية النهار هو الأفضل بين كافة الخيارات.

من الناحية الطبية هنالك العديد من الدراسات والآراء الطبية التي تدعم الصيام ونذكر منها دراسة أجرتها جامعة ألاباما أفادت أن الصيام المتقطع لا يفيد في خسارة الوزن فقط بل يخفف فرص الإصابة بالسكري لدى المصابين بالسمنة والذي تكثر احتمالات إصابتهم بالسكري بسبب فرط الوزن.

كما أكدت مديرة مركز السكري في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذة في كلية الطب في جامعة هارفرد على فوائد الصيام المتقطع وفعاليته في الحماية من مرض السكري وذلك بالنظر إلى حالات التحسن البالغة لدى المرضى المتبعين لهذا النظام.