اثارت تصريحات وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد التي ادلى بها حول قضية الزميل اسحاق ولد المختار المختفي منذ سنوات في سوريا وكذلك رجل الأعمال رشيد مصطفى الذي أختفى هو الآخر في أنغولا ردود فعل غاضبة من اهالي المفقودين.
فقد قال الوزير أمام النواب في جلسة مغلقة، إن المعطيات المتوفرة لدى الحكومة بخصوص المواطنين إسحاق ولد المختار ورشيد مصطفى «لا تدعو للتفاؤل»، ولكنه شدد على أنها «غير مؤكدة ولا قطعية"، وذلك ردا منه على مطالبة عدد من النواب الوزير أن تتحرك الحكومة للكشف عن مصير المواطنين المختفيين، وهو ما رد عليه الوزير بالقول إن: «المعطيات المتوفرة تم ابلاغها لاسرتي المواطنين من قبل». مضيفا القول أن: هذه المعطيات «لم تكن مدعاة للتفاؤل، غير مؤكدة ولا قطعية».
وتعليقا على هذه التصريحات، قالت لجنة متابعة قضية الزميل إسحاق" إن المعلومات المتوافرة لدى "العائلة والجهات الأمنية العليا المكلفة بالملف" تؤكد أن إسحاق ولد المختار "مازال سجينا مع بعض الرهائن المختطفين لدى جهة مسلحة في سوريا".
واستنكرت اللجنة التصريحات المنسوبة للوزير، وقالت إنه بعد الاطلاع عليها، تواصلت اللجنة مع "الجهات الأمنية العليا المكلفة بالملف من رئاسة الجمهورية"، مردفة أن تلك الجهات نفت أن تكون على علم بما صرح به الوزير في البرلمان.
إلى ذلك، أكد البيان أن نتائج اتصالات وتنسيقات العائلة مع دول وجهات رسمية خارجية، أكدت كلها "أن إسحاق حي يرزق - لله الحمد - محتجز مع بعض الرهائن هناك لدى جهة مسلحة".
وطالبت اللجنة وزير الخارجية بإصدار توضيح علني "للعائلة وللرأي العام بشأن مستجدات قضية ابننا المختطف منذ منتصف أكتوبر2013".