أكد رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال أن موريتانيا رغم حققته من تناوب سلمي على السلطة فإنها ما تزال في بداية الطريق إلى الديمقراطية ودولة القانون، مشددا على أن التناوب يحتاج تحصينا وتدعيما.
وأكد ولد بلال خلال كلمة له في مؤتمر بالمملكة الأردنية أنهم ينظرون إلى التناوب باعتباره برجا يؤسس ويشيد لبنة فوق أخرى، إنجازًا بعد إنجاز بالتدرج والتمهل والصبر والعزيمة.
ولفت ولد بلال خلال حديثه في المؤتمر الذي يحضره قادة اللجان والإدارات الانتخابية في العالم العربي والمركز الأوروبي للانتخابات إلى أن الموريتانيين أطلقوا "منذ العام 1992 كلمة "المسلسل" على مسارهم الديمقراطي، إدراكا منهم بأنه ينمو على مراحل ويختلف عن غيره في كونه لا يتوقف؛ رغم أنه يختلف عن غيره من البنايات والمسلسلات من قبيل كونه لا يتوقف عند سقف محدد! إن كانت له بداية معلومة، فليست له نهاية!".
وأردف ولد بلال قائلا: "إنه في تحرك دائم وتطور وتجديد.. ولذلك، فإن موريتانيا عاقدة العزم على مضاعفة الجهود وتجاوز كل الصعوبات المحتملة وسد النواقص وتطوير الإيجابيات. وستكون الأولية في المراحل القادمة باتجاه "الإنسان" عقلًا وثقافة وسلوكًا وعملًا باعتباره صانع التغيير وفارس الانتقال والإصلاح".
وأكد ولد بلال أنه "لا شيء أهم من توعية المواطن على أهمية صوته وحقه في الاختيار الحر وإطلاق سراحه من سجن الولاء الضيق للعشيرة والجهة والعرق والشريحة والفئة"، مؤكدا تعويل موريتانيا كثيرا على دعم الأشقاء العرب وشركائها في التنمية وعلى رأسهم برنامج الأمم المتحدة للإنماء.