تفاءل الكثيرون مع إعلان هذه السنة الدراسية سنة تعليم؛ أن استراتيجية طموحة بدأت في التنفيذ لترسي دعائم نظام تعليمي متكامل يبدء من البنى التحتية الأساسية مرورا بتأطير وتكوين وإعادة الاعتبار للمدرس باعتباره محور لعملية التربوية وانتهاء بخلق مدرسة جمهورية تؤدي دورها في إنتاج جيل وطني متسلح معرفيا ومترع بالمعاني الوطنية..
بيد أن صورة تحز في النفوس التقطتها كاميرا (أطلس انفو) على بعد 3 كيلومتر من "أفيراج تامشكط" باتجاه افام لخذيرات؛ تبدد ذلك الإعتقاد بأن سنة تعليمية يعول عليها في الرفع من واقع تعليم سترى النور على الأقل في المستقبل المنظور.
إنها صورة لمدرسة تمثل عريشا تتناثر تحت ظله عددا من المقاعد الدراسية التي أجبر التلاميذ على الجلوس عليها لتلقي الدروس.. من مدرس لم يجد حائطا ليثبت سبورته فربطها بحبال في جنب العريش كما ربط العلم الوطني بحبل في باحة "المدرسة العريش".
لقد مثلت هذه الصورة وخزا في ضمير كل من يرى بأن التعليم هو أساس نهوض الأمم؛ فأين وزراة التعليم يا ترى!؟
هل تسمح الوزارة الوصية لنفسها أن يبقى هؤلاء الأطفال طيلة فصل الشتاء وهم يدرسون تحت عريش لا يحمي من برد ولا يقي من حر.؟
نتمنى على الجهات المعنية وخصوصا الوزراة الوصية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد... وأن يحصل هؤلاء البراعم على حقهم في مدرسة صالحة للاستخدام.