قيل ان لدى الدب خصلتان هما الجبن وحب الطعام (السلعه) فلولا الخوف لقتلته السلعه.. ولولا السلعه لقتله الخوف.
هكذا نحن معشر ممتهني الاعلام الحر في موريتاني ، لولا متلازمة الطمع لقتلنا الخوف ، او لاعتزلنا الحقل الذي اصبح لا يطاق!! ، ولولا الخوف لقتلنا الطمع ، ولجعلنا من ثوابت المجتمع خبرا عاجلا!! ، ولـ " أَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
مشهد اعلامي ساقط ، وفريد من نوعه ، يعانق تقاليد مجتمع أشد حياء من العذراء في خدرها.
اغتصاب قاصر .. اغتصاب سيدة.. ومجتمع من اربعة ملايين اغتصبت أمواله ، وقد يغتصب في أي لحظة..و معلومات مغلوطة بأخرى كاذبة وتداول بسرعة البرق .
عزيز يحاول الانقلاب على غزواني.. ومسقارو عود على بدء .. والمواقع الصفراء تحاول النيل من نور الدين .. وفتاة موريتانية تعشق تاجر.
تلك هي واجهة المواقع الالكترونية.. ما بين الاثارة والكذب تفقد المادة صحة معلومات المحتوي ، وحسها الاعلامي ، لتنفرد بها شهية الطمع وتحول الحقل بكامله إلى منصة صراع بين الزملاء على اكتساب لقمة عيش من مال عام.. علقت بأيادي اللئام.
فالجد الجد والغوث الغوث فإن الوقت لا ينتظر.. ومهنة المتاعب تحتضر.
اين الصحافة الجادة.. حيث لا حسية اعلامية ، ولا معلومات حقيقية ، ولا تحقيقات تنويرية ، ولا تقارير ميدانية ، ولا مقابلات صحفية ، ولا تحليلات منطقية ، ولا أخبار حقيقية ، وإنما أخطاء املائية ضمن أخبار بديهية ، وأكاذيب متماهية ، ومحتويات اباحية ، وتجريحات شخصية ، لا رادع قانوني ولا وازع ديني ، وإنما قطيع يساق بالجعل في اتجاه سقر.
فكيف بك يا حقل وقد لجأ إليك كل حلاف متلحد، وهماز متسكع ،وطامع متجرد ، حيث لا ناهي ولا منتهي ولا يطلب العفو عند لله.. وأنت بلا حارس! فاصبر كما قال الشاعر:
اتصبر للبلوى عزاء وحسبة؟؟؟ فتؤجر ام تسلو سلو البهائمي
مولاي الحسن مولاي عبد القادر