أعلن وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني محمد ماء العينين ولد أييه عن زيادة علاوة البعد، وتعميمها لتشمل إضافة لأساتذة التعليم الثانوي والفني، مقدمي خدمات التعليم الذين تم اكتتابهم مؤخرا، وأضاف الوزير في تصريح للصحفيين في ختام زيارة أداها اليوم الثلاثاء للمركز العالي للتعليم التقني أن هناك جملة من الخطوات سيتم تنفيذها لتحسين ظروف منتسبي التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني، تشمل كذلك رصد مبلغ مالي معتبر سيتم صرفه لتشجيع المتميزين من الأساتذة والمكونين، وسيتم التشاور مع النقابات لضمان صرف التشجيع لمستحقيه، وكشف الوزير عن مضافة المبلغ المخصص للتكوين عن قرب، مما سيسمح بزيادة كفاءة الطواقم التربوية والمكونين، مؤكدا أن الوزارة ستجري تدقيقا شاملا في المصادر البشرية، بهدف معرفة الأفراد التابعين للقطاع، وجعلهم في الوضعية القانونية الصحيحة، وفي الظروف المناسبة التي تمكنهم من أداء عملهم، كما سيتم وضع معايير واضحة للترقية والتحويل تضمن وصول كل عامل لحقه بكل سلاسة، بالتعاون مع النقابات، وأكد وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني أن الحكومة لديها الإمكانات اللازمة لتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال التعليم خلال مأمويته الرئاسية، وطالب الوزير الجميع بالحفاظ على جو الجد والمثابرة الذي طبع افتتاح السنة الدراسية هذه السنة بإشراف من رئيس الجمهورية ومواصلته حتى تتحقق النتائج المرجوة، مشيدا بمستوى حضور الأساتذة، وطواقم التأطير، والتلاميذ في الوقت المناسب، مما مكن من التقدم في البرنامج الدراسي بشكل لافت حتى الآن.
وفي مجال البنية التحتية المدرسية أعلن الوزير عن بناء عشرين مؤسسة تعليم إعدادي وثانوي خلال السنة المقبلة، فضلا عن انتهاء العمل في عشرات المؤسسات التي هي قيد الإنجاز، وكشف الوزير عن تكثيف التشاور مع النقابات عبر لجنة مشتركة تضم ممثلين عن جميع النقابات المعنية ستعقد اجتماعها الأول يوم الثاني من ديسمبر المقبل، وستكون هذه اللجنة إطارا يضمن مشاركة النقابات في رسم وتنفيذ كافة السياسات المتعلقة بالتعليم الثانوي والتكوين المهني، وخاصة التشاور بشأن تحسين تسيير العلاوات على المستفيدين منها، كما أعلن الوزير عن اكتتاب 120 مكونا لصالح مراكز التكوين المهني من بين حملة شهادتي لصانص والماستر في التخصصات المطلوبة.
وخلال زيارته اليوم، تجول الوزير في مباني المركز العالي للتعليم التقني وعاين مختلف الورشات في التخصصات المختلفة، وتحدث مع التلاميذ، قبل أن يعقد اجتماعا بإدارة وأساتذة المركز، حيث استمع لمداخلات مدير المركز، ومطالب الطاقم التكويني، وأكد الوزير أن جميع الإمكانات اللازمة تم رصدها لتطوير أداء مراكز التكوين المهني، وسيتم توسيع مباني هذا المركز بما يسمح له بالقيام بدوره على الوجه الأفضل، وتحسين كفاءة الخريجين منه، بما يستجيب لمتطلبات سوق العمل، وأشاد الوزير بدور المركز العالي للتعليم التقني، وأعلن عن إنشاء ثلاثة مراكز لتكوين المكونين، مركز في قطاع البناء والأشغال العامة، والثاني في مجال القطاع الصناعي، والثالث في قطاع الخدمات، داعيا الجميع للجد والمثابرة، لتحسين كفاء خريجي هذه المراكز