يرتكز الأطباء على عوامل عديدة لتحديد خطر إصابة شخصٍ ما بأمراض القلب والأوعية الدّموية، كعامل الجنس والعمر وضغط الدّم. لكن التغييرات في الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين قد تؤدي إلى تنبؤ أكثر دقة لهذه الأمراض.
فصحيح أنّ العين نافذة الرّوح لكنّها وفقاً للباحثين قد تكون نافذة القلب أيضاً.
فيقول الدكتور هنر هانسن، أستاذ في الطّب الرياضي الوقائي وفي وظائف الأعضاء في جامعة بازل في سويسرا:" البيانات واضحة جدّاً لدى الأطفال في سن 6 إلى 8 سنوات . فيمكننا رؤية تغيّرات طبيعية في الأوعية الدّموية بسبب ضغط الدّم. أمّا لدى البالغين، فقد تؤدّي هذه التغيّرات إلى نتائج سلبية وقد تُنبئ بالموت المفاجئ وبأمراض القلب والأوعية الدّموية."
وقد شملت الدراسة 55 ألف شخص من كبار السّن ومتوسّطي العمر تمّ فحص مختلف الأوعية الدموية في أعينهم.وتبين أن الأوعية الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من العين تتأثر بتصلب الشرايين وبارتفاع ضغط الدم. كما لاحظ الباحثون علاقة بين زيادة تصلّب جدران الشرايين وارتفاع الضغط الشرياني وتضييق الأوعية الدموية في شبكة العين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الآثار لا تؤدّي إلى ضعف الرّؤية لكنّها تتنبّأ بسرعة أكبر بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية.