نشرت وسائل اعلامية تفاصيل خاصة عن أنشطة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز خلال آخر يوم له في القصر الرئاسي بنواكشوط.
وحسب مصادر خاصة فإن الرئيس السابق كان خلال الأسبوع الأخير له في الحكم رتب خروج أفراد عائلته والتقط مع أحفاده صورا في إحدى باحات القصر واستهل اليوم قبل الأخير بالإعلان عن ممتلكاته
وفي صباح الخميس فاتح أغشت استيقظ الرئيس الأسبق بشكل مبكر وتخلى عن حصة صباحية يومية كان قد اعتادها من رياضة المشي على الأقدام في سائر أيامه وخرج من منزله السكني باتجاه المكتب الرئاسي رفقة أفراد قلة من حرسه الخاص فيما وجد في انتظاره مدير ديوانه ورجله الخاص أحمد ولد باهية.
ورتب ولد عبد العزيز بسرعة بعض الملفات وحدد أماكنها على المكتب قبل أن يخرج باتجاه قصر المؤتمرات لاستقبال رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الحفل، فيما استغلت تكبر بنت أحمد سيارة رئاسية واتجهت إلى القصر لتجلس في غرفة خاصة في انتظار وصول السيدة الأولى الجديدة.
وبعد انتهاء استقبال الضيوف الرسميين عند باب قصر المؤتمرات انتقل ولد عبد العزيز إلى جناح خاص لعقد لقاء خاطف مع الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني ثم دخلا معا قاعة التنصيب بعد النداء بأسمائهم من طرف رئيس المجلس الدستوري جالو ممادو باتيا.
بعد انتهاء التنصيب اصطحب غزواني ولد عبد العزيز في سيارة واحدة ومعهما سيارات الحرس الرئاسي ومدير الديوان ومدير التشريفات واتجها إلى المكتب الرئاسي لعقد اجتماع دام لأزيد من ساعة بعيدا عن الإعلام وحضرا جزءا منه وزير الاقتصاد والمالية الأسبق الذي استدعي لتقديم ورقة عن الحالة الاقتصادية للبلاد.
وتمنى ولد عبد العزيز لخلفه في الحكم التوفيق مؤكدا أنه لم يعد لديه شأن بأمور الحكم وانه فخور بما أنجز لكنه يؤكد أهمية انتقاء رجالات الثقة والولاء والاعتماد على من تثبت أمانته وكفاءته ليغادر إلى بيت أبيه لقضاء بقية اليوم ثم الانتقال مساء إلى قصر المؤتمرات القديم لقضاء أولى لياليه خارج الحكم