من الموظفين رجل تشققت أظافره طلبا للتعيين فاضطر في أحد الأيام الي الذهاب الي مشعوذ في بلد أفريقي مجاور.
كان لدي صاحبنا مبلغ غير كبير من المال هو الذي استطاع جمعه من أجل المهمة ولما قدمه للمشعوذ بغية الحصول علي تعويذة التعيين أكد له هذا الأخير أن هذا المبلغ لا يكفي حتي لتعيينه رئيس مصلحة بالثقافة او الشغل وبالتالي فإذا كان يريد منصبا كبيرا فما عليه الا مضاعفة المبلغ فقفل راجعا ليقترض المزيد من المال وبالفعل كان له ما أراد.
هو الان بين يدي المشعوذ والمبلغ بحوزته قدمه وزيادة فكان له ما أراده فقد أعطاه المشعوذ خمسا من بعر الابل و قطعة فحم وطلب منه أن ينثرها أمام منزل وزير المالية حيث يريد التوظيف فاستجاب الرجل وعزم الأمر وطفق راجعا الي بلده وفي ليلة الخميس الموعود توجه كما امره شيخه المشعوذ الي منزل معالي الوزير .
اقترب بخطي واثقة والتعويذة في جيبه .
سأله الحارس
ماذا تريد
اجابه: منزلا للايجار
الحارس : ليس هذا منزل للايجار
وفي غمرة النقاش مع الحارس وزميله استطاع أن يرمي البعرات الخمس و قطعة الفحم الوحيدة أمام واجهة المنزل لكن الحارس فطن لحركته المشبوهة فما كان منه وزميله الا أن رمياه بالشارع بعد أن اوسعاه ضربا ..
لم يفق الا وهو في المستشفي ممدا علي سرير ازرق و يحيط به طبيب وممرضات كان يسأل
في اي يوم نحن وكانت الإجابة تاتيه دائما الخميس
فيتبسم ويكرر لا بأس سننتظر نشرة الثامنة ثم يعود لغيبوبته من جديد.
لم يعلم المسكين انه وأثناء شجاره مع حراس الوزير خرج معاليه مسرعا ليستطلع الأمر لكنه وفجأة تزحلق علي قطعة الفحم التي رماها صاحبنا فارتطم هو الآخر بالبلاط و كسر علي الفور حيث نقل بسرعة البرق الي المستشفي ومنه الي خارج البلاد للعلاج ...
وحتي قبل ان يوقع تعيين الموظف المخدوع نزيلا جديدا في مستشفي المجانين