بدأت شركة آبل منذ يوم الجمعة بإزالة جميع ملحقات وأكسسوارات Withings من على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت وجميع متاجر البيع بالتجزئة التابعة لها في جميع أنحاء العالم، وذلك في أعقاب تفجر النزاع القانوني مع شركة نوكيا.
وسحبت الشركة المصنعة لهواتف آيفون العديد من منتجات Withings مثل جهاز قياس وتشخيص صحة القلب والأوعية الدموية وجهاز تشخيص وقياس الصحة العامة للجسد والجهاز اللاسلكي لمراقبة ضغط الدم.
ولم تعد تلك الأجهزة مدرجة في موقع شركة آبل عند البحث عنها أو الرغبة بشرائها، حيث توقفت عن تقديم جميع منتجات Withings لأنها مملوكة من قبل شركة نوكيا بعد صفقة الشراء التي تمت في ربيع 2016.
وتقدر قيمة صفقة شراء Withings بحوالي 192 مليون دولار، حيث تم بعد ذلك دمج العلامة التجارية Withings ضمن وحدة الصحة الرقمية التابعة لنوكيا، وتركز شركة Withings عملها على مجال الصحة الرقمية وتتخذ من فرنسا مقراً لها.
وكان العالم التقني قد شهد في وقت سابق من هذا الأسبوع تفجر الخلاف القديم الجديد بين شركتين تقنيتين، وذلك عندما أعلنت شركة نوكيا الفنلندية عن قيامها برفع دعوى قضائية ضد شركة آبل لانتهاكها براءات الاختراع بحسب تصريحات نوكيا.
وتعددت الدعاوي القضائية وشملت عدة بلدن حول العالم مثل ألمانيا وفنلندا والمملكة المتحدة وإيطاليا والسويد وإسبانيا وفرنسا وهونغ كونغ واليابان وأمريكا، حيث حصلت ولاية تكساس لوحدها على 18 دعوى من أصل المجموع الكلي للدعاوي.
واتهمت الشركة الفنلندية، آبل بانتهاك 32 براءة اختراع تغطي مجالات واسعة تتعلق بتقنيات المحمول بما في ذلك تصميم واجهة المستخدم وشاشة العرض وتقنية الهوائي وتقنية الشرائح وغيرها.
وردت شركة آبل على تلك الدعوى برفع دعوى قضائية في الوقت نفسه اتهمت فيها نوكيا وغيرها من الكيانات الأخرى المالكة لبراءات الاختراع التي تتآمر مع نوكيا بابتزازها للحصول على عوائد مالية كبيرة من خلال براءات الاختراع.
وتعتبر شركة آبل قيامها بعرض وبيع منتجات تابعة لشركات أخرى في متجرها الإلكتروني أو في متاجرها للبيع بالتجزئة في جميع أنحاء العالم بمثابة امتياز تقدمه لتلك الشركات ولن تتردد في استخدامه عند الخصومة.
وكانت الشركة قد لجأت إلى مثل هذه الخطوة في عام 2014 عندما قامت بإزالة جميع منتجات شركة Bose من متاجرها بعد تسوية النزاع القانوني الخاص ببراءة الاختراع المتعلقة بتقنية إلغاء الضوضاء من السماعات، لكنها أعادت المنتجات إلى العرض بعد شهرين.