تستعد مدينة الكجوجت جوهرة الشمال لنيل نصيبها من الاحتفال بعيد الاستقلال، في نسخته الخامسة خارج العاصمة انواكشوط نسخة يبدو أنها تتمتع ببعض الخصوصية وهي غياب الرئيس الذي سن هذا التداول واشراف رئيس جديد ماتزال حكومته في بداية مشوارها
ترقب كبير لهذا الحدث، الكبير الذي يرمز الى سيادة الدولة وهبتها مما جعلها تحشد له كل وسائلها وتضع تحت تصرف منظميه مبالغ ضخمة لتغيير وجه المدينة وانشاء بنية تحيتة تبقى خالدة في اذهان سكان المنطقة ومرتبطة عندهم بالذكرى المجيدة
اهمية المناسبة وحجم تمويلها يثيران رغبة الصحفيين في استقصاء الواقع رصدا للاستعدادات وبحثا في الانفاق واستنطاقا لاراء السكان المحليين حول آليات التحضير ومستوياته قبل ايام من اقامة التظاهرة المخلدة للذكرى التاسعة بعد الخمسين لاستقلال البلاد
السؤال الذي يدور في ذهنك وانت تجوب مدينة اكجوجت هو هل يعقل ان تكون الدولة وضعت كل هذه المليارات تحت تصرف اللجان التنظيمية وعلى ارض الواقع لايوجد اثر للتحضير نفسه؟
هل حقا ان من يتولى التحضير للمناسبة الوطنية هم وطنيون يحرصون على بناء وطنهم وظهوره في ابهى حلله في مناسبة كهذه ام انهم اجانب يريدون فقط مالا يجنونه ولياتي الطوفان على اكجوجت ومن حولها؟
الشوراع احتلتها القمامة والطرقات تزينها الحفر والمستنقعات ام البنايات فحدث ولت حرج لاشيئ يوحي بان المدينة ستستقبل بعد ايام عرسا وطنيا بهذا الحجم والاهمية
وكنوع من التحايل على السلطة قامت الشركات المعنية بتزين ارصفة الطرقات وتلوينها بوضع بعض الرتوشات على الطريق الرئيسي والطريق المؤدي الى شركة م س م حيث أبرمت هذه الصفقة تحت الطاولة يقول بعض السكان