خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، تسابقت العديد من الشخصيات السياسية، والهيئات الحزبية لدعم المرشح حينها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وبعد إعلان فوزه بالرئاسة، بدت تلك الأطراف وكأنها تريد من الرئيس الجديد دفع فاتورة دعمها له، من المناصب العليا والامتيازات، لكن ولد الشيخ الغزواني اختار مفاجأة الجميع بحكومة يغلب عليها الطابع الفني لا السياسي، ومعظم وزرائها أطر فنيون بعضهم كان يعمل في منظمات دولية بالخارج، وما إن تم إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة حتى بدأت بعض الأطراف التي دعمت الرئيس ولد الشيخ الغزواني بالاختفاء والتواري عن الأنظار، ورغم حملة الشائعات المغرضة والاستهداف الواضح الذي يتعرض له الرئيس ولد الشيخ الغزواني منذ تسلمه السلطة يلاحظ المراقبون تقاعس أنصاره عن الدفاع الساياسي والإعلامي عنه، والجميع - تقريبا- لاذ بالصمت، باستثناء خرجات إعلامية محدودة، أبرزها يحسب للقيادي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وفدرالي إينشيري سابقا محمد ولد عابدين، الذي كتب مقالات، وأدلى بتصريحات تناولها الإعلام في الدفاع عن الرئيس ولد الشيخ الغزواني وحزبه الاتحاد من اجل الجمهورية، داعيا الحزبيين للوقوف في وجه سياسة التأزيم والإرباك التي يمارسها البعض ويتغذى عليها، ويبقى السؤال الذي يطرحه المراقبون أين اختفى أنصار الرئيس ولد الشيخ الغزواني، ولماذا يتقاعسون عن دعمه إعلاميا ؟؟!.