واصلت قيمة عملة بيتكوين الافتراضية الارتفاع، حتى وصلت إلى أعلى مستوى خلال 3 سنوات، بقيمة 900 دولار للوحدة الواحدة منها.
وعلى الرغم من تقدير وحدة البيتكوين بنحو 435 دولارا مطلع 2016، إلا أنها استمرت بارتفاع مطرد طوال العام، علاوة على استمرار صعود قيمتها، رغم القرصنة المنتظمة على عمليات التبادل الافتراضية التي سرقت من خلالها وحدات بيتكوين.
ولفت خبراء إلى أن الارتفاع في قيمة العملة كان مرتبطا بانخفاض طويل الأمد في قيمة اليوان صيني، مشيرين إلى تراجع قيمة اليوان بحوالي 7 بالمئة خلال 2016.
وتجري أغلب عمليات التداول بعملة بيتكوين في الصين؛ لأن ذلك يتيح للصينيين الالتفاف على القوانين المحلية المقيدة لحجم الأموال التي يمكنهم تداولها.
وقال تشارلز هايتر، مؤسس موقع "Cryptocompare"، الذي يراقب العملات الافتراضية، إن عدم اليقين السياسي في العالم والتحركات الهندية للسيطرة على العملة الورقية، كانت من العوامل التي دفعت الناس أيضا لشراء عملة بيتكوين.
وأضاف أنه إذا استمرت هذه التوجهات، فقد يميل المزيد من الناس لشراء العملة الافتراضية؛ لأنه يمكن أن ينظر إليها على أنها "رحلة إلى بر الأمان".
كما أن ارتفاع قيمة العملات الافتراضية أغرى القراصنة. ففي آب/ أغسطس الماضي، تعرضت بورصة Bitfinex للتداول الرقمي، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، لعملية قرصنة كبيرة يعتقد أنها تمت خلالها سرقة ما قيمته 65 مليون دولار من عملات بيتكوين.
وقد تراجعت قيمة البيتكوين بنحو 10 في المئة بعد الإعلان عن عملية القرصنة هذه.
ولم تصل العملة الافتراضية بعد إلى أعلى قيمة حققتها، وهي ألف دولار للوحدة الواحدة، التي سجلت في أواخر عام 2013. وتتجاوز قيمة الإجمالي المتداول من العملة الافتراضية حاليا 14 مليار دولار.