كشف تقرير جديد أن أكثر من 250 مليون طفل ومراهق سيعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2030.
وقام الاتحاد العالمي للسمنة (WOF) بحساب مخاطر "اكتساب مشكلة السمنة لدى الأطفال" في 191 دولة، في العقد القادم.
ومن المتوقع أن تكون الصين هي الأكثر ضررا، حيث يقدر أن يصاب نحو 61.9 مليون طفل ممن تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و19 عاما، بالسمنة المفرطة في غضون عشر سنوات فقط.
وهذا العدد هو ضعف الرقم المتوقع في الهند، التي تلي الصين ضمن التقرير، ويتوقع أن يصاب 27.4 مليون من الأطفال والمراهقين، بالسمنة المفرطة عام 2030.
وتأتي الولايات المتحدة ثالثة، بتوقع معاناة 16.9 مليون طفل ومراهق بالسمنة المفرطة.
وألقى التقرير اللوم على الوجبات السريعة وهدر الوقت بمشاهدة الشاشات، و"المزيد من النقل الميكانيكي"، في زيادة ارتفاع معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم.
ويحذر العلماء من أن هذا الوباء سيشكل عبئا على النظم الصحية، حيث ستصبح غالبيتها غير قادرة على التعامل مع الطلب المتزايد على عقاقير السكري (نظرا لارتباط السمنة بمرض السكري)، وجراحة إنقاص الوزن.
ويقول معدو التقرير: "هذه الزيادة توضح فشلا ذريعا للحكومات في احترام وحماية حقوق أطفالنا في الحصول على صحة جيدة".
وغالبا ما يكون الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، هم الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم، وصعوبات التنفس، ومشاكل في العظام والمفاصل، ومرض السكري من النوع الثاني.
ووجد التقرير الذي استند إلى إحصاءات السمنة الحالية وعوامل الخطر المعروفة للحالة، أن 158 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين سنتين و 19 عاما، سيعانون من السمنة المفرطة بكافة أنحاء العالم، في العام المقبل.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 206 ملايين في عام 2025، ويصل إلى 254 مليون بحلول عام 2030. ويقول التقرير إن السمنة المفرطة ستؤثر إلى حد كبير على البلدان الأقل نموا.
وبعد الصين والهند والولايات المتحدة، تتألف المراكز المتبقية ضمن القائمة التي تضم الدول العشر الأوائل الأكثر إصابة بالسمنة المفرطة، كلا من إندونيسيا والبرازيل ومصر والمكسيك ونيجيريا وباكستان وجنوب إفريقيا.