حذرت دراسة لفريق دولي من العلماء من عدم تناول الألياف؛ لأنها لا تتسبب فقط في السمنة، لكنها تصيب بميكروب يتكاثر في الأمعاء ويلتهم اللحم.
وقالت الدراسة: إن نمط الحياة العصري الذي نعتمد فيه على الأكل السريع غير الصحي هو سبب ابتعادنا عن تناول الطعام المفيد وإصابتنا بالكثير من الأمراض.
وطالبت الدراسة بتناول الألياف حتى لو كان مذاقها سيئاً لأنها في النهاية مفيدة لنا.
واستخدم الفريق الدولي فئراناً ولدت ونشأت في بيئة معقمة ولا يوجد بها ميكروبات في الأمعاء، وعادة، فكل الحيوانات منذ الولادة بها كم هائل من الميكروبات يعيش بشكل رئيس في الأمعاء السفلى (القولون)، وفي البشر، يصل هذا العدد إلى أكثر من 100 تريليون ميكروب - يفوق عدد خلايانا.
وتطورت هذه الميكروبات -بكتيريا بشكل رئيس، ولكن يوجد أيضا فيروسات وفطريات- معنا وتنتج لدينا العديد من الفيتامينات والهرمونات والمواد الكيميائية، كما أنها العامل الرئيس لتنظيم جهاز المناعة والوزن والحالة المزاجية.
ولدى البشر نحو 17 إنزيماً للهضم والميكروبات لديها الآلاف، والدور الأساسي للميكروبات هو هضم الأطعمة الغنية بالألياف لاستخراج العناصر الغذائية الرئيسة. وفي التجربة لدى الفئران المعقمة تم زرع 14 بكتيريا معروفة تنمو عادة في أمعاء الإنسان.
كما حرموا هؤلاء من الألياف؛ ما أدى إلى تغيير عادات الأكل الطبيعية لدى الميكروبات، وبدلاً من ذلك تغذت على طبقة طبيعية من المخاط تتكون من الكربوهيدرات المبطن للأمعاء. ونصح العلماء بتناول المزيد من الألياف لمنع الكثير من الأمراض، مشيرين إلى أن المصادر الغذائية النباتية للألياف أفضل من الألياف المصنعة أو المكررة والمنتجة صناعياً.