حذرت منظمة الصحة العالمية ، من الإفراط في وقت استخدام التكنولوجيا للأطفال دون سن الـ5، ونصحت بتعيين وقت معين لذلك لا يتجاوز ساعة واحدة فقط يومياً، وعلى الرغم من أن إحدى الدراسات وجدت أن الارتباط ضعيف إلى حد ما بين استخدام التكنولوجيا والاضطرابات العقلية عند الأطفال، إلا أن أبحاثاً أخرى وجدت أن احتمال إصابة طالب مدرسة بالمرحلة الإعدادية بالاكتئاب تزيد بنسبة 27% عندما يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر.
وبحسب صحيفة بزنس أنسايدر، ذكر المعلمان جو كليمن ومات مايلز ، اللذان ألفا كتاب "التعلم عبر الشاشات: معلمان مخضرمان يكشفان كيف يجعل الاستخدام الزائد للتكنولوجيا أطفالنا أغبياء"، دلائل خطورة التكنولوجيا على الأطفال الواضحة، والدليل في ذلك أن أبرز شخصيتين في مجال التكنولوجيا بيل غيتس و ستيف جوبز كانا نادراً ما يسمحان لأطفالهما باستخدام التكنولوجيا.
وكتب المؤلفان: "ماذا يعرف هذان الرجلان عن منتجاتهما ولا يعرفه زبائنهما؟"، والإجابة بناء على الدلائل التي تظهر يوماً بعد يوم، هي إدمان التكنولوجيا الرقمية.
ووفقاً لبزنس أنسايدر ، فإن بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، قام بتحديد وقت معين لابنته لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ، عندما بدأت في ارتباط مبالغ فيه بألعاب الفيديو، كما أنه لم يسمح لأطفاله باقتناء هواتف متحركة حتى بلغوا 14 عاماً.
وعلى الرغم من أن بيل جيتس يمنع أطفاله من استخدام الأجهزة الإلكترونية إلا أنه يروج لاستخدامها في المدارس.
وعلى الرغم من أن ستيف جوبز هو من اخترع الجهاز اللوحي IPad ، إلا أنه لم يسمح لأطفاله باستخدامه، وكشف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة أبل والذي توفي في عام 2012 في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2011 أنه منع أطفاله من استخدام الجهاز اللوحي كما أنه يحدد مقدار الوقت الذي يقضيه أبناؤه باستخدام التكنولوجيا.
وأكد إيفان سبيغيل الرئيس التنفيذي لشركة Snapchat في مقابلة له ولزوجته ميرندا مع صحيفة فايننشيال تايمز أنهما يحددان ساعة ونصف لأطفالهما في الأسبوع لاستخدام الأجهزة الرقمية، بينما يقضي الشباب والمراهقون معظم أوقاتهم على التطبيق الشهير Snapchat.
كما أن الرئيس التنفيذي الحالي لشركة Apple تيم كوك، والمدير التنفيذي لشركة Microsoft أكدا أيضاً أنهما ضد الإفراط في استخدام الأطفال للتكنولوجيا الحديثة.