في سابقة من نوعها قام رئيس غانا بزيارة مفاجئة لإحدى المؤسسات الحكومية مع بداية الدوام، ولكنه لم يجد أيا من الموظفين قد حضر إلى مكان عمله.
فلم يكن من الرئيس إلا أن أغلق المؤسسة أمام الموظفين الذين هرول الكثير منهم محاولة للدخول وقاموا بالاعتذار والاستجداء للرئيس أن يسامحهم والبعض منهم جثى على ركبتيه؛ إلا أن الرئيس أصر على بقائهم في الخارج وفصلهم عن العمل؛ قائلا للصحفيين الذين حضروا إن هؤلاء يتقاضون رواتب مقابل أداء خدمات للدولة وإذا لم يكن باستطاعتهم فعل ذلك فإن في الخارج من العاطلين عن العمل من هو بمقدوره فعل ذلك.
وصرح الرئيس بعد ذلك بأن هذه الزيارات المفاجئة ستشمل عديد المؤسسات الرسمية في المستقبل.
فهل لا قام الرئيس محمد ولد الغزواني بالحذو حذوه وتحريك المياه الراكدة والعفنة في مختلف مؤسسات الدولة التي يعتبر موظفوها أنهم منة من الله على المواطن الضعيف وأن وجود أحدهم في مؤسسة ولو لحظة في اليوم جالب للبركة واليمن بل إن الواحد منهم يظن أنه ورث الوظيفة كابرا عن كابر..!!
فما أحوجنا إلى أن يتحرك الرئيس لوقف التسيب داخل المؤسسات الحكومية التي تعاني من البطالة المقنعة؛ والتي رغم أعبائها المالية فأنها ك"ابزازبل لغجل" لا تقدم خدمة محترمة لمواطن مطحون يتسكع أمام المؤسسات الحكومية في طوابير تحت أشعة شمس حارقة؛ من أجل الحصول على وثيقة مدنية أو خدمة صحية رديئة تستنزف ما بجيبه من وريقات نقود مزجاة...