وزع خبير اقتصادي موريتاني تسجيلات صوتية، تهجم فيها بشدة على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وكرر اتهامه له بسوء التسيير والفساد، لكن هذا المحلل أساء هذه المرة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، واتهمه بضعف الشخصية، ودعاه للقيام بخطوات كبيرة تناقض ما كانت تسير عليه البلاد فترة حكم الرئيس ولد عبد العزيز.
مراقبون يأخذون على هذا الخبير الاقتصادي خلطه بين موقفه السياسي ومعطيات الاقتصاد، وهو ما جعله دائما ينظر إلى النصف الفارغ من الكأس، ويتجاهل النصف الممتلئ، هذا فضلا عن تركيزه على ضرب العلاقة بين ولد الشيخ الغزواني وولد عبد العزيز، وهو هدف لم يترك هذا المحلل أي وسيلة إلا استخدمها لتحقيقه، واللافت أن تسريب التسجيلات الجديدة جاء بعد مصادقة البرلمان على حكومة ولد الشيخ الغزواني، وبدعم واضح من الرئيس ولد عبد العزيز، الرئيس المؤسس لأكبر حزب ممثل في البرلمان، حيث استخدم كل نفوذه لضمان نيل الحكومة الثقة بأغلبية ساحقة، وهو ما تم، وأثبت زيف الإشاعات بوجود خلافات داخل صفوف الأغلبية، ولعل هذا ما حرك الجهات التي تروج تلك الإشاعات، فقامت بتسريب "الفوكالات" الجديدة، بعد أن فشلت محاولاتها السابقة في إرباك الرئيس ولد الشيخ الغزواني خلال شهره الأول في السلطة.
هذا، ونقلت مصادر في النظام انزعاج الرئيس ولد الشيخ الغزواني من هذه الحملة المسعورة لتشويه صورة النظام السابق الذي كانةهو نفسه أحد رموزه، بينما ينبغي للجميع التركيز على المستقبل لإنجاز شيء ملموس للشعب الموريتاني، والحفاظ على أمنه واستقراره وتماسكه.