حملة إعلامية ضد تعيين وزير المالية السابق المخطار ولد أجاي خرجت عن النقد الموضوعي إلى التجريح الشخصي تقتضي التوقف عندها والبحث عن أسبابها ومحركيها ، يعلم الجميع إختلافي مع الوزير ولد أجاي لأسباب سياسية يضيق الوقت عن سردها وعبّرت عنها على صفحتي وليس منها سبب شخصي ،وبحثا عن الحقيقة الكامنة وراء حملة التشويه والتجريح والقدح المُبطن والصريح إتصلت على عدة أشخاص واكبوا مساره الوظيفي وعرفوه عن قرب فأقروا بجديته وكفاءته وقدرته على رفع التحدي في القضايا المسندة إليه وفي ردهم عن أسباب إستهدافه أكدوا بأن إرادته في الإصلاح بدأت بحملة على أصحاب الرواتب المتعددة حيث كان أكثر من أربعة آلاف موظف يتلقون عدة رواتب من جهات متعددة فأوقفها وطبق أحادية الراتب وربطه بالحالة المدنية فخلق أعداء بقطع إمتيازات غير مستحقة
وطبق مركزية رواتب العمال في حساب خاص بعيدا عن تسيير مدراء ومحاسبي المؤسسات وميزانية التسيير حيث كان بند الرواتب يُستخدم في التسيير وتتأخر الرواتب في إنتظار تصديق الخازن العام فخلق أعداء من المدراء والمحاسبين والمقاولين والوسطاء
وجد العمال غير الدائمين تُمارس عليهم عبودية وظيفية فأنصفهم بعقود وضمان إجتماعي وصحي
وجاءت خرجت وزير المالية ومحافظ البنك المركزي لتثبت معطياته الإقتصادية مُفندة الإتهامات الموجهة إليه من بعض محللي نقطة ساخنة الإقتصاديين وخبراء المالية العامة ببرصة الشمس لأسباب مستغربة وأصبح شمّاعة يعلق عليها كل وزير ومدير ومحاسب ومقاول وسمسار فشله
يمكننا أن نختلف سياسيا ولكن لا ينبغي أن يتحول إختلافنا لحقد شخصي ومحاباة صبيانية حتى أصبح التهجم على ولد أجاي من علامات المواطنة بخلق عدو وهمي ومفسد أوحد وغول أسطوري وبخصوص تعيينه على أسنيم إنتظروا وأحكموا وقيموا فالإنصاف من شأن الأشراف
محمد ولد عبد القادر استشاري قانوني