بعد أن أحرقوا مراكب العودة في علاقتهم بنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العويز، ويئسوا من إيجاد موطئ قدم لهم في نظامه، رغم استخدامهم لمختلف الأساليب اصبحوا يتجه للانتحار ، بعد أن ظل بعض السياسيين، والمدونين يمنون النفس بفتح صفحة جديدة مع نظام الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، ومباشرة بعد تأكيد فوزه في الانتخابات أغمد هؤلاء سيوف معركتهم، وظلوا يتحسسون هواتفهم ترقبا لاتصال طال انتظاره من الرئاسة أو مبنى الحكومة، طال الانتظار، وتم تشكيل الحكومة، ولم يبد الرئيس المنتخب حديثا أي اهتمام بهذه الشخصيات التي ظلت تناصب العداء لزميله طوال عشر سنوات، وحتى بعد إعلان تشكيل الحكومة واصل هؤلاء في ترديد المقولة الممجوجة أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني سيكرمهم وسيعينهم في أعلى المناصب، وسيعلن الحرب على رفيقه ما إن يستتب له الحكم، مرة أخرى خاب أملهم، وفشلت مساعيهم للحاق بركب النظام الجديد.
واليوم أعلنوها بشكل واضح حربا على الرئيس ولد الشيخ الغزواني الذي كانوا يصفونه قبل أيام فقط بأنه المنقذ والمخلص ليتحول فجأة - في نظرهم- إلى دكتاتور، ومجرد دمية في يد ولد عبد العزيز الذي يوجد خارج البلد منذ تسليمه السلطة، ولم يشارك في أي نشاط سياسي علني، ولم يدل بأي تصريح، أو يعط أي توجيه!!.
مشكلة هؤلاء أنهم لا يدركون أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني لا ينتظر منهم تفويضا، فقد فوضه الشعب لخمس سنوات إدارة البلد، كما أن رصيد هؤلاء في التهجم على ولد عبد العزيز لا يشفع لهم بالمرة لدى ولد الشيخ الغزواني وهو ما أدركه هؤلاء ولو متأخرا.
يدعون اليوم في تدويناتهم إلى أساليب جربوها على مدى عشر سنين، ... التظاهر، الرحيل، بل وبعضهم استنجد بالقاعدة، وداعش للإطاحة بولد الشيخ الغزواني، فهم مستعدون للتحالف مع الشيطان ضد وطنهم، ومستعدون لانتهاج أي وسيلة غير مشروعة لتحقيق هدفهم هذا.
أما آن لهؤلاء أن يستسلموا، ويتركوا محاولات التشويش على مسار البلد التنموي ؟؟ هل يعتقدون أن مثل هذه الأساليب، والإساءات ستضمن لهم مستقبلا سياسيا فشلوا في تحقيقه على مدى سنوات ؟!..
كل المؤشرات تؤكد أن موريتانيا مقبلة على فترة من الاستقرار والنماء بقيادة الرئيس ولد الشيخ الغزواني، أما الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فحقه محفوظ في ممارسة السياسة، والمساهمة في تنمية بلده من أي موقع، والواضح أن تجربة، وخبرة ولد عبد العزيز، ومكانته السياسية ستكون في خدمة نظام ولد الشيخ الغزواني، وهذا ما لا يريد البعض قبوله، ويحاول إثبات عكسه، ولكن بدون جدوى، فتدوينات هؤلاء لا تقنع حتى أصدقاءهم على فيسبوك أحرى الشعب الموريتاني التواق إلى الأمن والاستقرار، والذي أثبت أنه لا يتجاوب مع مثل هذه الدعوات الهدامة، فما معنى أن يطالب البعض اليوم بسفك الدماء وذرف الدموع، أي مشهد مأساوي يروج له هؤلاء؟؟!.