انتقدت رئيسة منظمة نساء الإصلاح عضو اللجنة التنفيذية للحزب النائبة البرلمانية توت بنت الطالب النافع رفض السلطات الموريتانية خفض أسعار البنزين رغم انخفاض أسعار هذه المادة الحيوية منذ ثلاث سنوات في الأسواق العالمية بشكل قياسي و رغم أن الدول المجاورة خفضت كالمغرب والسنغال ومالي خفضت سعر البنزين واستفادت شعوبها من هذا التخفيض في حين ظل شعبنا محروما منه.
و استنكرت النائبة توت سلوك الحكومة خلال مداخلة لها أثناء جلسة علنية للجمعية الوطنية الأربعاء 21-12-2016 حضرها وزير الطاقة و خاطبت الوزير قائلة: خلال أكثر من ثلاث سنوات و الحكومة تربح أكثر من 82 أوقيه من كل لتر بنزين على حساب المواطن الفقير فهل من اللائق أن تتحول حكومة لمصاص دماء شعبه؟ وهل من اللائق أن نرفع السعر مع الارتفاع العالمي ولا نخفضه إذا انخفض بأزيد من النصف؟
و أضافت النائبة في مداخلتها المقتضبة مخاطبة وزير الطاقة: يؤسفني السيد الوزير تبريركم وبعض الوزراء وقولكم بأن زيادة سعر البنزين لا يتأثر بها سوى الأغنياء، هذه كذبه للأسف لأن زيادة أسعار البنزين يتأثر بها نقل البضائع و الأشخاص وغيره مع أننا أيضا لا نوافق على إفقار الأغنياء.
و ضربت النائبة توت في ختام مداخلتها المثال بنماذج من بسطاء المواطنين الذين يعانون بسبب غلاء أسعار البنزين فقالت: أعطيك أمثله بائعة الملاحف كانت لا تحتاج في الوصول للسوق إلا لأخذ سيارة أجرة مرة واحدة ب 100 أوقيه والآن تركب مرتين كل واحده ب 200 بسبب غلاء البنزين و بائعه السمك تعاني نفس المشكلة أثناء تنقلها نحو الشاطئ لشراء السمك......