عقد وزيرا التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني آداما بوبكر سوكو، ووزير التعليم الثانوي والتكوين والتقني والمهني محمد ماء العينين ولد أييه زوال اليوم الإثنين 26 أغشت 2019 اجتماعا موسعا مع مكتب الاتحادية الوطنية لرابطة آباء التلاميذ والطلاب، وفي بداية اللقاء، رحب وزير التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني آداما بوبكر سوكو بمكتب الرابطة، مثمنا ما يتحملونه من مسؤولية جسيمة، وشدد الوزير على أن العلم هو أساس كل شيء، والتعليم واجب ديني، ووطني، وأسري،وأكد الوزير أنه يستشعر جسامة المسؤولية التي تمليها الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية والوزير الأول، وهو مستعد للنهوض بها، ليساهم في بناء وطنه الغالي، وأضاف الوزير أن البرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى أهمية خاصة للتعليم وإصلاحه، مبديا استعداد قطاعه للتعاون والشراكة المثمرة مع رابطة آباء التلاميذ.
وكشف وزير التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني أن أولويتهم الآن هي التحضير لافتتاح دراسي ناجح، بالتعاون مع كل الأطراف، وأولهم رابطة آباء التلاميذ، وتسعى الوزارة لضمان أن يكون هناك معلم في كل فصل في أول يوم من السنة الدراسية، وطالب آباء التلاميذ بالنهوض بدورهم لمساعدة الوزارة على تحقيق الأهداف النبيلة التي نسعى جميعا لتحقيقها.
أما وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني محمد ماء العينين ولد أييه، فرحب بدوره برئيس، وأعضاء مكتب رابطة آباء التلاميذ، مؤكدا أنه يتشرف بتحمل المسؤولية الكبيرة التي تم تكليفها بها من رئيس الجمهورية والوزير الأول، والمتمثلة في تنفيذ الجانب المتعلق بالتعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني والتقني من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وكشف الوزير أنه سيظل يعمل بانسجام وتكامل مع وزير التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني حتى بعد فصل الوزارتين، لأن العملية التربوية متكاملة، والهدف المشترك واحد، وهو النهوض بالتعليم، وأكد ولد أييه أن رؤية رئيس الجمهورية تقوم على ضرورة وضع تصور شامل لإصلاح وتطوير التعليم، مع مراعاة التحضير الجيد والتشاور، لأن الخطوات التي سيقام بها يجب أن تبتعد عن الارتجال، وأن تكون مدروسة بعناية.
وطمأن الوزير رابطة آباء التلاميذ على أنه سيتم إشراكهم في تصور الخطط الجاري إعدادها، وسيكونون شركاء في تنفيذها على الأرض.
كما شدد وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني على أهمية دور المعلم والأستاذ، قائلا إن الحكومة تدرك أهمية وضعهما في ظروف مادية ومعنوية مناسبة، لكن تدرك أهمية أن يقوم المدرسون كذلك بواجبهم على الوجه الأكمل، فمسؤولية توفير تعليم جيد لأطفالنا، لضمان مستقبل زاهر لهم مسؤولية تعني الجميع – يضيف الوزير- وأضاف أن الوزارتين ستعدان خططا على المستويات القريبة، والمتوسطة، والبعيدة.
بعد ذلك، فتح الوزيران المجال لمكتب الرابطة، حيث تدخل رئيس المكتب أحمد ولد اسقير، فشكر الوزيرين على هذه الدعوة التي تعبر عن تقديرهما للرابطة ودورها، مبديا استعداد الرابطة لمواكبة خطوات إصلاح التعليم، التي بدت معالمها واضحة هذه المرة، وأضاف رئيس الرابطة أن لديهم ممثلين على عموم التراب الوطني في جميع المدارس، واقترح القيام بحملة تحسيس وطنية تسبق الافتتاح الدراسي لضمان تواجد التلاميذ في الفصول في أول يوم من السنة الدراسية، وذلك بالتعاون مع الوزارتين، وبمشاركة وسائل الإعلام، وثمن رئيس الرابطة اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالتعليم.
ثم توالت مداخلات أعضاء مكتب الرابطة، والتي حملت جملة من المقترحات، دونها الوزيران، وردا عليها في نهاية اللقاء، واتفق الجميع على تفعيل الشراكة بين الوزارتين، والرابطة ليقوم كل بدوره المطلوب، هذا وأدلى رئيس مكتب الرابطة الوطنية لآباء التلاميذ احمد ولد اسقير في نهاي اللقاء بتصريح للصحافة، أكد فيه على أهمية هذا اللقاء، شاكرا الوزيران على سرعة دعوة مكتب الرابطة، ومبديا استعدادهم للتعاون مع الوزارتين المعنيتين في ما يحقق إصلاح وتطوير المنظومة التربوية.