تابعت مثل غيري قطع قناة “الموريتانية” للفقرة الواردة اليوم على لسان الناطق باسم الحكومة والتي تضمنت أن الحكومة الحالية امتداد للحكومة السابقة ولنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورغم ما سيلاحظه أهل الفن على مهنية هذا الأسلوب (القطع ) فإنه حمل رسالة سياسية لا يناسب في حقها التجاهل ومقتضاها أن هذا النظام – دون أن يدعي القطيعة الكلية مع سابقه – حريص على التأكيد أن له هوية سياسية خاصة منطلقها الأساس والمعلن البرنامج الانتخابي للرئيس المنتخب ، ومن حقه علينا كنا معه أو كنا من معارضته أن نعطيه فرصة ليتأكد الأمر أو يتعزز خلافه.
على كل حال ثمة خطوات ترجح أننا أمام نظام مختلف أو متمايز ولسنا أمام استمرار أو إعادة إنتاج وثمة خطوات – وإن كانت أقل حتى الآن – توحي بخلاف ذلك ومستقبل التوجهات والقرارات والإجراءات يرجح أحد الأمرين.
الذي أعرفه أن بلادنا تحتاج منطقا جديدا وأسلوبا جديدا في طريقة عمل الحكومة وفي التعاطي مع هموم ومشاكل ومطالب الناس وفي العلاقات مع الفرقاء السياسيين ، أفهم أسلوب التأني ومنطق التدرج ولكني أحس أن المواطن والرأي العام بحاجة لرسائل أوضح تطمئنه وتكسبه نفسا انتظاريا إيجابيا.
هناك أمل صرح به البعض – وكنت منهم – واستبطنه البعض وهو ينكره أو يتجاهله ، وهذا الأمل مستمر عند قطاع واسع من الناس فلا تقتلوه ، بل لا تضعفوه.