تتابع دول مجلس التعاون الخليجي مشاريع بقيمة نحو 100 مليار دولار لتوسيع مطاراتها، بهدف تلبية النمو السريع في عدد المسافرين جوا، والمتوقع تضاعفه بحلول عام 2035، إضافة إلى توسيع أساطيل شركات الطيران الوطنية.
وتقود دولة الإمارات هذا النمو الذي يسجله الشرق الأوسط في عدد المسافرين جوا مع زيادة سنوية نسبتها 6.3 في المائة، وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، فيما يرجح أن تشهد المنطقة نموا قويا نسبته 5 في المائة سنويا، في ضوء سفر 7.2 بليونات شخص جوا عام 2035، ما يعني تقريبا ضعف عدد المسافرين جوا هذه السنة، والبالغ نحو 3.8 بليونات مسافر، وستنتج من هذا النمو القوي استثمارات إضافية في مشاريع توسيع المطارات.
ووفقا لصحيفة "الحياة"، فقد وردت هذه المعطيات خلال الإعلان عن معرض المطارات، الذي تستضيفه إمارة دبي العام المقبل، وسيتحدث فيه ممثلون عن مطارات المنطقة عن خططهم التوسعية، ويستكشفون أحدث التكنولوجيات، بالترافق مع النسخة الرابعة من معرض السفر وتموين الرحلات في الشرق الأوسط، والنسخة الخامسة من منتدى قادة المطارات العالمية، الذي ينظمه مركز المحيط الهادئ للطيران "كابا".
وتنفذ الإمارات مشروع توسيع مطار آل مكتوم الدولي بقيمة 34 مليار دولار، ويشمل بناء خمسة مدارج وتأمين طاقة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر سنويا.
ولا يستبعد أن تتجاوز حركة المسافرين عبر مطار دبي الدولي الذي تفوّق على مطار "هيثرو" اللندني ليصبح الأكثر ازدحاما في العالم لجهة المسافرين الدوليين، حاجز الـ 83 مليون مسافر هذه السنة في مقابل 78 مليونا العام الماضي، في حين يتوقع أن يستخدمه 90 مليونا العام المقبل.
ومن المنتظر أن يصل مطار أبو ظبي الدولي إلى حاجز 40 مليون مسافر بحلول عام 2017، بفضل مشروع مجمع المطار الرئيس الجديد البالغة قيمته 6.8 مليارات دولار.
ويخطط مطار إمارة الشارقة الدولي للتعامل مع 25 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2025، بالتوافق مع توسع قطاع الطيران.
فيما تنفذ إمارة عجمان مشروع مطار عجمان الدولي الجديد بقيمة 2.1 مليار درهم إماراتي تساوي نحو 571 مليون دولار، وهو سيتعامل لدى إنجازه مع مليون مسافر سنويا.
أما مطار الملك عبد العزيز الدولي بالسعودية، فدخل عملية تطوير ثلاثية المراحل بقيمة 1.5 مليار دولار، بهدف تلبية حاجات ما يزيد عن 30 مليون مسافر، ويرجح إنجاز المرحلة الأولى من المشروع عام 2017.
ومن المقرر أن تنتهي المرحلتان الثانية والثالثة من التطوير بحلول عام 2035، ما سيمكن المطار من التعامل مع 85 مليون مسافر سنويا.
وسيساهم توسيع المطار في مساعدة المملكة على زيادة عدد المسافرين من 28 مليونا إلى 45 مليونا بحلول عام 2020، وهو الهدف الذي وضعته الهيئة العامة للطيران المدني في خطتها التشغيلية.
ومنحت الكويت عقدا بقيمة 4.8 مليارات دولار لشركة محلية لتوسيع المطار الدولي الوحيد في البلاد.
ويشمل العقد تشييد مبنى جديد للمسافرين ومدرج، إضافة إلى 30 بوابة مغادرة لتعزيز قدرة المنشأة على استيعاب 13 مليون مسافر هذه السنة، ومن المقرر أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 25 مليون مسافر بحلول عام 2025.
وتنفذ البحرين مشروع توسيع بقيمة مليار دولار، لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار البحرين الدولي إلى 13.5 مليون مسافر سنويا.