بعد أن صوت عليه الموريتانيون رئيسا منتخبا ديمقراطيا، ولد الغزواني يتلقى البيعة وليا للأمر من طرف أكثر الشخصيات إثارة للجدل في السنوات الماضية؛ إنه السيد، الشيخ الرضى .. تلك الشخصية التي انقسم الشارع الموريتاني حول معاملاتها المالية التي رأى البعض فيها أنها كانت أداة في سحق الطبقات المتوسطة وضرب للسوق العقاري، ولا زالت حتى اللحظة مشكلة ديون الرضى من أهم العقبات التي ورثها الرئيس السابق لخلفه الحالي.
في حين يرى الرضى أن معاملاته المالية كانت خشية التعامل بالربا.
وفيما يلي نص البيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَمْرِ مِنكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُومِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَاوِيلاً).
والصلاة والسلام على محمد رسول الله الذي قال: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، وميتة الجاهلية هذه لا تعني الكفر بالله تعالى، وإنما من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات كما تموت الجاهلية تشبيها لأحوالهم لأن الجاهلية لم يكن لهم إمام، هذا من معاني الحديث التي ذكر العلماء.
وعليه فإني أبايع فخامة رئيس الجمهورية محمد بن الشيخ أحمد بن الشيخ الغزواني على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد قلت في مدح هذا السيد الرئيس المنتخب حفظه الله ورعاه وسدد خطاه:
يا مرحبا بالسيد الغزواني
فخر الزمان وزينة الأوطان
أهلا وسهلا بالرئيس محمد
نجل الشيوخ أيمة العرفان
من معشر الأنصار أصحاب التقى
والجود والتوحيد والإحسان
قوم لهم في المجد أعلى رتبة
سادوا بفضلهمُ على الأقران
قد نوَّر الذكر الحكيم صدورهم
نورا تقاصر دونه القمران
يا رب فاحفظ أرضنا ورئيسنا
وأعنه بالتوفيق والإيمان
واجعله في سور العناية دائما
في صحة وسلامة وأمان.
أخوكم في الإسلام علي الرضى بن محمد ناجِ الصعيدي
والسلام عليكم ورحمة الله .