على هامش مراسيم تنصيب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني اليوم، أجرى مدير وكالة" أطلس انفو " السيد، أبي ولد محمد بون مقابلة مع الصحفي البارز، الاستاذ المختار ولد عبد الله.
وفيما يلي نص المقابلة:
السيد: المختار ولد عبد الله، اولا اسمحولي أن أقول بأن هذا الحدث سابقة في تاريخ بلادنا، وتاريخ ديمقراطيتها، وتاريخها السياسي، حيث ولأول مرة يتم تسليم السلطة من رئيس منتخب إلى رئيس آخر منتخب، وهذا يعتبر درسا لدول المنطقة خاصة الافرقية منها، لا شك أنها ستستفيد من هذه التجربة الديمقراطية الناجحة والتي يفخر بها جميع الموريتانيين.
أما عن انعكاساتها السياسية فستشكل منحى في التعاطي مع الشأن السياسي والديمقراطي؛ وستخلق تغييرا كبيرا في عقلية السياسي الموريتاني أيا كان توجهه، وهي تكريس لتجارب ديمقراطية في العشرية الماضية وما قبلها.
ويردف؛ المختار، قائلا: لقد وصلنا إلى قمة الفعل الديمقراطي من خلال التناوب السلمي على السلطة.
وفي سؤال: لأطلس انفو"، عن ماهي الانعكاسات المتوقعة لهذا الحدث اقتصاديا على البلاد وعلى شبه المنطقة؟
أجاب ولد عبد الله، لاشك أن المرء يجد صعوبة في أن يتحدث عن موضوع كهذا في عجالة، ولكن من المعروف أن وجود الاستقرار السياسي يشجع المستثمرين الأجانب ورؤوس الأموال على القدوم إلى البلاد، فوجود دولة قانون تقوم على مبادئ العدل هو ما يخلق مناخا مواتيا للتنمية الشاملة.
إن هذه التجربة سيكون لها أثر اقتصادي كبير على مستقبل موريتانيا.
أما انعكاسات هذه التجربة على دول شبه المنطقة وعلى التجربة الإفريقية فهي دون شك، تعتبر إضافة نوعية تؤكد أن الشعوب إذا اتجهت بكل جدية إلى الفعل الديمقراطي فهي فعالة وقادرة على أن تكون نموذجا يحتذى به، وهذا هو شأن موريتانيا.
وردا على سؤال، مدير "وكالة أطلس انفو " الأخير، عن كيف سيكون تعاطي الرئيس المنتخب مع الفرقاء في الساحة السياسية؟
أجاب، ولد عبد الله، إننا في مرحلة تستدعي لم الصف السياسي الوطني والركون إلى حوار يحدد ملامح اللعبة السياسية والديمقراطية خلال القادم من الأيام في موريتانيا.
وهذا ما تتنادى إليه القوى السياسية الموريتانية في جادة من حوار ومصالحه كل بطريقته وبأسلوبه، وحسبما يريد من خلال الحوار. فالقيام بمثل هذا الأمر سيؤدي إلى قيام حوار وطني..وبالفعل هناك تواصل حميم مابين أحزاب الأغلبية ممثلة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبغض تشكيلات المعارضة، خاصة بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية مثل بيرام ولد الداه..
ولا شك أنه سيكون هناك اتصالات في قابل الأيام، ولا قيام لديمقراطية حقبقية دون حوار.
وفي نهاية المقابلة شكر السيد، أبي ولد محمد بون "مدير وكالة أطلس انفو" ضيفه على هذه المقابلة المتميزة.