تثير الممارسات الإيرانية في مضيق هرمز حفيظة العالم الذي بات يفكر بشكل جدي في مواجهة القرصنة الإيرانية في المضيق المهم، والشريان الاقتصادي والتجاري الحيوي عالميا.
فبعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية، والهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط وسفن شحن تجارية، بدأت الدول الكبرى في البحث عن وسائل لضمان أمن الملاحة في المضيق الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط في العالم، وهي فكرة حظيت بدعم دول في الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون كبار في الاتحاد، إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك أيدت مبدئيا خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز ، وذلك بعد أن احتجزت إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني.
واحتجزت إيران في وقت سابق من يوليو ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في المياه العُمانية، وسحبتها إلى ميناء بندر عباس الإيراني بذريعة عدم استجابتها لنداء من الحرس الثوري بعد اصطدامها بقارب وفق الرواية الإيرانية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تنتهك فيها طهران حرية الملاحة البحرية الدولية، ففي 12 مايو الماضي تعرضت 4 سفن، لهجوم في الخليج خارج مضيق هرمز.
وفي 13 يونيو، تعرضت ناقلتا نفط لهجوم جنوبي مضيق هرمز، واتهمت واشنطن إيران بالوقوف وراءه، فيما نفت الأخيرة الوقوف وراء الاعتداء.
الإنفوغرافيك المرفق يوضح بعض أهم المضائق والممرات البحرية العالمية، ويشير إلى أهميتها الاقتصادية والتجارية وكونها شريانا حيويا لناقلات النفط إلى مختلف دول العالم، تسلسلا لبعض حالات القرصنة الإيرانية في مضيق هرمز، التي تشمل الهجوم على ناقلات نفط وسفن شحن تجارية.
يشار إلى أنه يمر عبر مضيق هرمز حوالي 85 في المئة من صادرات النفط الخام إلى الأسواق الآسيوية، كما يعبره ما يتراوح بين 30 إلى 40 في المئة من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم، كما تعبره ما بين 20 و30 ناقلة نفط يوميا، مع العلم أنه في العام 2017 عبره نحو 17.2 مليون برميل من النفط.
نيوز