السمك والحديد والنحاس والذهب والكوارتز والفوسفات واليورانيوم، والغاز وأراضي شاسعة خصبة وثروة حيوانية هائلة؛ تلكم هي ثروات بلد لما تتجاوز ساكنته الأربعة ملايين نسمة.
إن بلدا بثروة - حيوانية تفوق 30 مليون رأس؛ و1.8 مليون طن من السمك مع إمكانية رفعها إلى 4 مليون طن سنويا؛ واحتياطي من الحديد يصل 1.5 مليار طن، و28 مليون طن من الجبس، و25 مليون اونصة من الذهب و12 مليون طن من الكوارتيز و 140 مليون طن من الفسفاط ، و 55 مليون رطل من اليورانيوم (غير مؤكدة) ،و450 مليار مكعب من الغاز و120 مليون برميل من النفط - لحري به أن يكون في مصاف الدول المتقدمة لما يمتلك من مقدرات اقتصادية كفيلة بخلق الرفاه الاجتماعي والتنمية الحقيقية لساكنة جد قليلة.
فرغم كل هذه الثروات آنفة الذكر فإن البلاد لا زالت تعيش الفقر والحرمان؛ واختلالات مجالية وهشاسة في البنية الاجتماعية ناجمة عن الغبن وسوء إدارة الموارد.
إن بلدا بهذه الثروات الهائلة؛ وهو يزف إلى رئيس جديد لحري به أن يجد الإبن البار الذي يعلم أنه في مهمة تكليف لا تشريف وأن يكون على قدر التحديات وأن يوجه الثروة في تكوين الإنسان الموريتاني الآخذ بناصية العلم والتكنولوجيا؛ وأن ينعكس ثراء البلد على البنيات التحتية والفوقية؛ وأن يجعل من البلاد بئات جاذبة لرؤوس الأموال لا طاردة لها؛ وأن يتم وقف الهجرة القسرية لشبابنا في منافي الدول؛ والذين أجبرتهم الظروف الاقتصادية الصعبة على الهجرة.
فهل سيستطيع الرئيس المنتخب وهو يمتلك ثروات تقدر ب 2 ترليون دولار أن يحقق الرفاه الاجتماعي والتنمية الشاملة المنشودة؟
ملاحظة:
كل الارقام الإحصائية الواردة في النص مصدرها؛ الدكتور، يربان الحسين الخراشي، في مقابلة له مع قناة " المرابطون" في برنامج سياقات الذي يقدمه؛ الزميل محمد ناجي.