قال الخبير الاقتصادي والاستراتيجي آدريان فيلدينغ إن على الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني "ضمان الاستقرار السياسي، لأن ذلك يعد هاما لتنمية الاقتصاد، ومنح إطار متوازن للمستثمرين".
وأضاف آدريان في مقال نشرته صحيفة "ليكونوميست" المغربية، وحمل عنوان: "التحديات الاقتصادية للرئيس الموريتاني الجديد"، أن انتخاب ولد الغزواني "يأتي في لحظة حاسمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي".
وأكد فيلدينغ، وهو استشاري مستقل واستراتيجي يركز على مخاطر الاستثمار وعلى الشؤون العمومية بإفرقيا جنوب الصحراء، أن "المستثمرين الأجانب متقلبون، والصناعات الاستخراجية تتطلب مساهمات رأس مال هامة"، مضيفا أنه "إذا كانت المعلومات التجارية بشأن احتياطي الغاز الطبيعي مؤكدة، فإن الاستثمارات ستكون كبيرة، مع حاجيات محدودة على مستوى القوى العاملة المحلية، ودون ضمان أي نجاح للمشاريع".
وقال آدريان إن على نظام ولد الغزواني "أن يشجع في هذه الظرفية الحاسمة، حاليا وفي المستقبل، المستثمرين في الصناعات المعدنية، وتجنب الاعتماد المفرط على صناعة البترول والغاز، اللذين يبقى تأثيرهما خاضعا للتقويم".
واعتبر الكاتب أن مدونةالمعادن الجديدة في موريتانيا، والمرتقب أن يصوت عليها البرلمان "من شأنها جعل الاستثمارات المستقبلية أقل جاذبية"، مضيفا أنها تتضمن تغييرين رئيسيين، أحدهما يتعلق بخفض فترة رخص التعدين من 30 إلى 15 سنة، والثاني رفع نسبة مشاركة الدولة من 20 إلى 30%".
وأكد آدريان فيلدينغ أن "الظروف لا تبدو مناسبة، في بلد لم ينجح في جلب نفس مستويات الاستثمارات المعدنية، مقارنة بدول الجوار كمالي وبوركينافاسو".