قال المحامي والاستاذ الجامعي، الدكتور يعقوب ولد السيف، ان أكبر فشل للمستقلة للانتخابات؛ أنها لم تستطع أن تتزحزح عن مرمى التشكيكات والاتهامات التى كانت توجه لإشراف طرف فى التنافس السياسي هو السلطة ممثلة فى وزارة الداخلية على الانتخابات.
واضاف الدكتور السيف انه لم يحترم تشكيل لجنة تسيير اللجنة التمثيلية المفروضة حسب نصها المؤسس، حتى يتسنى لها أن تضمن تفهم وسكوت الفرقاء السياسيين عن ما يقع من هنات أثناء سير العملية الانتخابية، مثل ما تحقق للمجلس الدستوري القائم، الذى فوق تمتع قراراته بقوة الشيء المقضي بحكم الدستور، ستحظى قرارته بقوة قبول إضافية مستمدة من تعدد الجهات التى اقترحت للتعين أعضاء تشكيلته الحالية.
كذلك لم تنجح اللجنة فى جر أولئك الفرقاء للنظر لها كقيم على حسن سير العملية لا كخصم أو طرف منافس، ومن ثم التعاون معها لا الاكتفاء بانتقادها.
ايضا وضعت المستقلة للانتخابات نفسها دائما فى موقع المدافع والمبرر لما يقع من خلل يرسخ مثل هذه النظرة، والمفترض لتغيير تلك الصورة النمطية أن تهتم اللجنة بكل الملاحظات بل وأن تطلبها وتطلب فوقها توجيهات واقتراحات ومشاركة الكل للتغلب على كل خلل تتم ملاحظته.
واعتبر ولد السيف انه كذلك يتطلب تغيير الصورة أن تكشف اللجنة للعلن حدود ما تمتلك فعليا من الاستقلالية التامة التى أعطاها القانون وعن مكامن ضعفها فى مواجهة السلطة، وأن تسعى بمساعدة الكل للحصول على استقلالية حقيقية ومكتملة المقومات خصوص فى المجالين المالي والقانوني.