استدعت الإدارة العامة للأمن الوطني بنواكشوط رئيس النادي العام لدائني الشيخ الرضا الشيخ التراد ولد اليدالي في إطار ما أصبح يعرف بقضية الشيخ الرضا.
وقال ولد اليدالي في تصريح صحفي إن الاستدعاء جاء بعد أن أودع باسم قيادة النادي رسالة لدى إدارة الأمن مقتضاها أنهم بذلوا قصارى جهدهم لأجل تهدئة الدائنين، والعمل على إيجاد حلول مرضية لأزيد من 60 أسرة يرابطون في قرية التيسير للحصول على ديون استحقوها على الشيخ الرضا.
وأوضح رئيس النادي أن إدارة الأمن لدى استدعائها له بحثت معه نقطة من الرسالة تتعلق بتظاهرة الدائنين، وأن التظاهر غير مسموح به على الإطلاق، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية ما سيترتب على أي حراك أو احتجاج، وأن حياة الشيخ في خطر، ومسؤولية الشرطة حماية المواطنين.
وأكد ولد اليدالي أن الإدارة أبلغتهم أن عليهم تحمل عواقب منحهم منازلهم حتى يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم، أو ما ستؤول الأمور من حلول ترضي الدائنين.
وأشار رئيس النادي إلى أن إدارة الأمن حذرتهم من التظاهر وتحمل عقباته في حال لجئوا له من جديد على حدوصفه.
ويطالب رئيس نادي دائني الشيخ الرضا الدولة بالتدخل لتسوية الوضع الذي أصبح قضية وطنية عظمى، مذكرا بأن الدائنين أيضا تضرروا وأنهم بين الحين والآخر يهمون باسترجاع منازلهم ممن يقطنونها الآن، وهو الأمر الذي قد لا تحمد عقباه.
وقاد النادي سلسلة احتجاجات سلمية في قرية التسيير حيث يقيم الشيخ الرضا، وفي العاصمة نواكشوط أمام الرئاسة والجمعية الوطنية، وطالبوا كل الجهات بالتدخل لتسوية الملف ومنح المواطنين مستحقات تقدر بمئات الملايين من الأوقية.
ولفت قائد النادي إلى أنهم في قيادة النادي يتعرضون أيضا للتهديد، فضلا عن المعاناة التي يعيشونها من جراء فقد منازلهم وعدم تسلم ثمن البيع، الأمر الذي حول أعدادا كبيرة من الأسرة الموريتانية للشارع، حيث باعت منازلها بتعهد لم يتحقق، ما جعل مصيرها السكن في الشارع على حد تعبيره.