أعلنت مجموعة الإنترنت الأمريكية "ياهو!"، الأربعاء، أنها اكتشفت حديثا تعرضها لعملية قرصنة في العام 2013 طالت بيانات "أكثر من مليار حساب" لمستخدميها، مشيرة إلى أن هذا الهجوم مختلف عن ذاك الذي طال نصف مليار حساب في 2014.
وقالت المجموعة في بيان إن "ياهو تظن أن طرفا ثالثا غير مصرح له سرق في آب/ أغسطس 2013 بيانات مرتبطة بأكثر من مليار حساب مستخدم".
وأضاف البيان أن "ياهو تعتقد أن هذا الحادث منفصل على الأرجح عن ذاك الذي كشفت عنه الشركة في 22 أيلول/ سبتمبر 2016".
وكشف رئيس قسم الاستخبارات في شركة "InfoArmor" الأمريكية المتخصصة بالأمن السيبراني، أندرو كوماروف، عن عرض بيانات شركة "ياهو" المسربة للبيع في آب/أغسطس الماضي.
وأشار كوماروف إلى أن مجموعة للقرصنة الإلكترونية، مركزها في أوروبا الشرقية، عرضت البيانات المسربة كاملة للبيع في سوق "الإنترنت المظلم" (دارك ويب)، وهي مواقع وشبكات وحواسيب مرتبطة فيما بينها، لكن لا يمكنك أن تصل إليها إلا بشروط معينة، وتستخدم أساسا للتبادل غير القانوني للملفات.
وأضاف أن اثنين من القراصنة الإلكترونيين، ومنشأة أبدت اهتماما خاصا، اشتروا نسخة كاملة من البيانات المسربة مقابل 300 ألف دولار أمريكي، في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس.
وكانت ياهو أعلنت في نهاية أيلول/ سبتمبر أنها كانت ضحية هجوم معلوماتي ضخم في نهاية 2014 طال حسابات 500 مليون مستخدم.
وأوضحت ياهو يومها أن عمليات القرصنة شملت بيانات شخصية وأسماء وتواريخ ميلاد وعناوين إلكترونية وأرقاما هاتفية وكلمات سر، ولكنها لم تطل البيانات المصرفية للمستخدمين.
ولم تكن تلك أيضا المرة الأولى التي تتعرض فيها "ياهو!" لاختراق لقاعدة بياناتها، ففي سنة 2012 نجح قراصنة معلوماتية في سرقة كلمات السر وأسماء المستخدمين لـ453 ألف حساب.