السلام عليكم ورحمة الله أرفق لكم الترجمة التالية للتعليق عليها من طرف المهتمين في حال وجود معلومات مهمة ودقيقة لاكمالها وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة أحمد طالب ولد الطالب جدو ولد سيدي بوبكر ولد الطالب أحمد جدو.
"حاتم لقلال"
أولا: مقدمة
هو الرئيس أحمد طالب ولد الطالب جدو(1 ) ولد سيدي بوبكر ولد الطالب أحمد جدو ( الطالب جدو) ولد نختيرو (المختار) وَلد الطالب المصطفى (آبَّ لمرابط) ولد عثمان الأحمدي القلاوي - رحمهم الله تعالى- سليلُ محتد الكرم والعطاء والمجد.
لا أعرف الآن تاريخ ميلاده بالضبط - لقلة الاهتمام بذلك قديما - لكنه عاش في القرن الثالث عشر الهجري. التاسع عشر الميلادي.
فأبوه الطالب جدو بن سيدي بوبكر الرئيس (ت:1231هـ)( 2)، كان من أعيان قبيلة لقلال(3 )، وأجودهم، وكان من أندى الخلق راحة، قال عنه العلامة المؤرخ والأديب والقاضي والفقيه والشاعر اللوذعي: محمد صالح بن عبد الوهاب لعياسي الناصري رحمه الله تعالى (ت:1271هـ)( 4) - في معرض حديثه عن سبب تأليفه لكتاب النبذة: " وفيات الأعيان ونبذة من تاريخ أعلام هذا الزمان": "هذه نبذة من وفيات الأعيان وتاريخ أعلام هذا الزمان، ندبني إلى جمعها السيد، الذي فضله لا يعد ولا يستقصى ولا يحد: الطالب بن سيدي أبي بكر بن الطالب نختارو[المختار] القلاوي - حفظنا الله واياه برعايته، وساعدنا بعنايته آمين- فلما لم أجد بدا من اسعافه، لجميل نواله وفضله، وسيرته وفضل أسلافه.. وكان ابتداء هذه النبذة المباركة والشروع في تصنيفها يوم الأحد غرة المحرم الحرام، سنة: 1255هـ" ( 5). ثانيا: مجده وكرمه وسخاؤه:
جمع أحمد طالب بن الطالب جِدُّو المجدَ التليد والطارف، وأضاف لذلك الحسب الجديد والسالف، فكان آية في الكرم والشجاعة، والنجدة والنخوة.. فصار مضرب المثل في ذلك، حتى لم يصدِّق ذلك من لم يره رأي العين.
ففي الروايات الشفوية المتواترة بين الناس - في شأن كرمه الأسطوري- أن أحد الناس سمع بكرمه الخارق، وعظيم نواله الفائق، فلم يصدق ذلك، وأراد أن يختبره فيه، فجاءه فسأله فأعطاه – وكان أحمد طالب لا يستفسر عن السائلين خشية المنة عليهم بعطائه - ثم سأله فأعطاه حتى تكرر منه ذلك عدة مرات، وفي الأخير أعطاه "شداَ من الخنط" (أي: كثير من اللباس)، وهو عطاء عزيز ونادر في ذلك الزمن، فتحير السائل من كرمه، لأنه يعطيه هذا العطاء وهو لا يعرفه، وليست بينهما صلة!
فجاءه السائل فكاشفه بخبره، وبحقيقة أمره، فقال: والله مالي حاجة كبيرة لما سألتك اليوم، ولكن سمعت بخبرك، وما يقال عنك، فأردت أن أقف عليه بنفسي، "وليس الخبر كالعيان"، وقد اطمأن قلبي لذلك، فدونك ما أعطيتني، فقال له أحمد طالب: شَأنك به، إنا لا نرجع في ما وهبناه، كأنه يستحضر الحديث الوارد في التنفير من الرجوع في الهبة، وهو قوله صلى الله عليه وسلم (العائد في هبته كالعائد في قيئه) ( 6).
ثالثا: "رئاسته واكرام الناس له:
كانت لأحمد طالب بن الطالب جدو رئاسة خاصة في لقلال الشرقية، وخاصة أهل الطالب مصطفى القلاوي، فكانت له "حِلة" مشهورة باسمه هي: (حِلة الطالب) (7 )، وله: دار عرفت به هي: دار ولد الطالب(8 ) وكان الناس يقصدونه لنواله وكرمه الخارق، وكانت له عير خاصة هي المعروفة بـ "أكبار" أحمد طالب أو(رفگت أحمد طالب)، وهي التي تزود حِلته بما تحتاج إليه من المؤن من مجلوب أرض السودان الغربي، وكانت هذه العير ترصد لنفقة الأيتام والأرامل وطلبة العلم والضعاف، ولمصالح الحِلة بشكل عام( 9).
ومن عظيم مظاهر فضله في الناس من أهله ومن جيرانه: من الزوايا وبني حسان ما يحكي أن عيره "أكبار" كانت يوما محملة بالزاد قادمة إلى حِلته، يقودها أخوه: سيدي بكر بن الطالب، فاعترض سبيلها ناس على رأسهم شخص اسمه بَابَّ (بتفخيم الباءين وتشديد آخرهما ) فأراد السطو عليها، فحذره رئيس القافلة قائلا: هذه عير أحمد طالب "باب" يمكن أن أعطيك منها حِملا ولا أزيدك عليه. فرفض ذلك، ثم حدث شجار بينهم (اتقامسو) فقتله سيدي بوبكر ولد الطالب جدو في الحال.
ولما علم قومُ المقتول بما حدث، ووقفوا على تفاصيل المسألة هم بعضهم بالثأر له، فقال لهم الحكماء منهم: "باب حي خير من باب مِيت"، يقصدون بالحي أحمد طالب بن الطالب جدو، وبالميت صاحبَهم، فكلاهما كنيته: بَابَّ، وهذا من كمال رفعته في الناس، وتعظيمهم لقدره وعلو مقامه.
رابعا: مدحه وتغني الشعراء به
لقد كان حري من هذه صفاته أن تلهج بشكره الألسن، ويتغنى بمدحه الشعراء؛ لأنه كان يعطي عطاء سخيا، أثار خيال الشعراء، وأيقظ فيهم الإلهام الشعري، لذلك فقد خصصت له المغنية الشهيرة والشاعرة الحسانية القديرة: بنت ادريجَه (ت:1324هـ/1906م).جُلَّ شِعرها، وكرسته في التغني بمكارمه وتعداد خصاله التي بهرتها، وشحذت قريحتها.
فمن ذلك قولها في وصف كرمه المحير والخارق:( 10)
ألاَّ لُلا لُو متن السر ** اللِّ ولا لو مول المد
يبگ حاكم بيديه اجدر ** وإلَ حكمو يعطيه إل حد
ومما أنشدت في وصف كرمه أيضا:
أيد أحمد طالب ما تريح ** من مدو بيه يعطيه
واحمدت الله إللَّي الريح ** ماه فيدو يعطيه
ومن مقولها فيه الجامع له بين خصال الشجاعة والورع والكرم والمروءة:
مرحبت بلِّ لا انشاف *** تفرح كلت عريانه.
أمرحبت بلِّ ما يخاف. *** من شي ماه مُلانه.
خامسا: قيادته وشجاعته.
لم يكن أحمد طالب - رحمه الله تعالى - رجلاً كريما ورئيساً سخياً فقط؛ بل كان إلى جانب ذلك، فارسا مغوارا، وبطلا شجاعا، لا ينهنهه اللقاء، ولا يشق له غبار، فكان في أيام زمانه على رأس فرسان قبيلته لقلال، وقائدا على (غزواتها) حيث كثرت في عهده الحروب والغارات بين القبائل ذات الشوكة، فحملت قبيلته السلاح، وزاوجت بين الأقلام والرماح، للدفاع عن حريمها، والذود عن عرينها، دون أن يسجل عليها التاريخ مظلمة لأحد - على وجهِ حق عند تقصي الأسباب - فكانت لها بذلك تصنيف اجتماعي خاص حسب رأي الباحث الفرنسي: بول مرتي فهم يشكلون اتحادية من (الزوايا المحارِبين)( 11).
فكان أحمد طالب الرئيس واحدا من بين أعيان لقلال، وفرسانها الشجعان المدافعين عن هيبتها، فكثيرا ما يذكره أهل (الحوليات) على رأس القوم يصول ويجول في ظهر تيشيت أو بطحاء ولاته أو في أدغال أفله واركيز، أو في غيرها من البلاد: ثأرا من معتد بادأ القبيلة بالظلم، أو لرد صولة لصوص وارتجاع نهبتهم (اسعايتهم) من مسارح القبيلة، أو تأديبا ومعاقبة لخصم تجرأ على المساس بكرامة القبيلة أو أحد المنضوين تحت رايتها. فمن ذلك مثلا:
في سنة:1273هـ خرج لردة صولة من سماهم المؤرخ والباحث المرحوم بيه ولد سليمان الناصري: " شرذمة من أهل الحبيب.. الذين حرقوا داره" (دار ولد الطالب)(12 ). وفي نطق القاضي حكم بأن هذا الشر لم يكن محل اتفاق بين قومهم، وليسوا براضين عنه، بل هو تصرف خاص بمن قام به.
وفي سنة:1276هـ. كان أحمد طالب على رأس غزوة للرد على صولة واعتداء سابق على أحد أحلاف القبيلة، وبعد هذه الوقعة نزلت لقلال في بطحاء ولاته بما معهم من السلب والأثاث، أيام موسم الخريف، فكان في ذلك ضرر على الحرث في بطحاء ولاته خاصة، وهو ما عده المرحوم: أبو بكر بن أحمد بن المصطفى ( ت:1335هـ ) صاحب "منح الرب الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشكور" افسادا في ولاته وبطشا بأهلها، وحرمانهم من الماء، وشنع بذلك أكبر التشنيع، ولم يقع من الضرر إلا ما كان على حرث البطيخ: ( فُندِي)، لكن سماه المؤلف إفسادا في ولاته، وأنه تكرر عدة مرات، فكان ذلك سبب نقمته عليهم، حتى وصفهم في بعض المعارك مع خصومهم أنهم: "لم تقم لهم قائمة بعد ذلك" لكنه عاد بعد حَولٍ واحد بل وبعد سطور من مقوله الأول من تاريخه ليكتب أنهم أفسدوا في ولاته بما معهم من الأثاث والسبي، فمتى قامت لهم قائمة؟ ( 13).
ومن المتعارف بين لقلال أنهم لم يهاجموا أحدا بغير سب في تاريخ حروبهم الكثيرة، بل كانت كلها دفاعا عن النفس أو الجار أو الحليف، وكانت من باب "آخر الدواء الكي".
وقد وصف صاحب "المنح" أحمد طالب بن الطالب بالرئيس، فقال في أحداث سنة: 1278هـ."وفيه قدم على ولاته الشيخ بن سيدي محمد القلاوي، وأحمد طالب بن الطالب، وعبد الرحمن اخليفه: رئيسا لقلال"(14 ).
سادسا: أسرته وعقبه
لأحمد طالب ولد الطاب اخوة لا يقلون شأنا عن أخيهم، وهي شنشنة ورثوها من أبيهم: الطالب بن سيدي بوبكر. فمن عقبه: الطالب جدو ولد أحمد طالب الذي كان يسكن عند وكوص، له عقب من التوَّ(أمنة) بنت سيدي ولد سيدي بكر( عنگر ) وهم: ابَّابَّ ولد الطالب جدو وله أخ غير شقيق اسمه سيداتي ولد الطالب جدو: وهو والد أهل الطالب جدو بن أحمد طالب ولد الطالب جدو في الحوضين. ولهما أختان.
سابعا: وفاته ومكان ضريحه
لا تسعفنا الروايات التاريخية - حتى الآن - بتاريخ دقيق لوفاة أحمد طالب ولد الطالب جدو، وقد كان حيا سنة:1278هـ. وما يزال يومها في عمر يسمح له بالفروسية والقتال - كما ذكرنا من أنه كان على رأس (غزوة) في هذه السنة - والأغلب أنه تراخت وفاته عن هذا التاريخ، وإن كان من المؤكد أنه توفي قبل سنة:1324هـ.( 15) تاريخ وفاة الشاعرة بنت ادريجَه التي رثته وبكته بقولها المعبر:
كان هاك أماسيه ساس *** كانت اعطين تكفين
عاگب أحمد طالب في الناس *** مات هاك أمات اعطين
أما مكان ضريحه ففي مقبرة انواملين. وهو معروف هناك
رحم الله أحمد طالب ولد الطالب جدو، الرئيس الجواد حاتم عصره، وغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلين آمين. وصلى الله على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
هوامش ترجمة أحمد طالب بعد اختصارها
(1) وقع خلط كبير بينه وبين أحمد طالب ولد جدو ولد اخليفه المتوفى سنة:1242هـ. والذي ترجم له محقق حوادث السنين مرتين: الأولى في هذه السنة، والأخرى في حوادث سنة: 1273هـ. والمذكور في هذه السنة هو صاحب الترجمة، وليس أحمد طالب ولد جدو ولد اخليفه. طالع الهامش رقم:(3) من الصفحتين: 453، 454. من حوادث السنين، تحقيق: د. سيدي أحمد ولد أحمد سالم.
(2) ولد انبوجه العلوي: فتح الرب الغفور في تواريخ الدهور:72، تحقيق زميلنا الدكتور: محمد الأمين سيدي المختار ولد شعيب. السنة الجامعية: 94-95. قسم التاريخ: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة نواكشوط. وطالع: ولد حامد الثقافي:210.
(3) لقلال بالقاف: اصطلاحا واشتقاقا، من العلو، لأن قُلة الشيء أعلاه. قال أبو العباس: سيدي أحمد بن الشمس الحاجي: "هي بقاف، من قُلة الجبل: أعلاه، كقنته بالنون، وأما من بدأها بالغين فإنه حرَّف، وهم من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كما هو محقق عندهم وعند غيرهم" طالع: النفحة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية، لأبي العباس سيدي أحمد بن الشمس:121. الطبعة الأولى:1330ه. مصر- القاهرة. وطالع: تنوير الملوين في تاريخ شيخنا ماء العينين، للشيخ بوننَّه الفاضلي القلقمي:39. (مخطوط) وبهذا يتبين لك سقوط رواية النطق بالغين لتكلفها وعدم ثبوتها، لأن هذا الوصف اشتق لجد لقلال محمد قلي من سكنه بداية أمره على قلة الجبل "سن گيط".
(4) مدفون في اگليبات "فتدني" على الطريق بين واد أم الخز ومدينة كيفه. طالع: مقدمة تحقيق وفيات الأعيان ونبذة من تاريخ أعلام هذا الزمان لمحمد صالح عبد الوهاب الناصري:24، ت: الجيلاني ولد العربي، بحث لنيل الإجازة " المتريز في التاريخ" جامعة نواكشوط، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم التاريخ، السنة الجامعية: 1995-1996م. وطالع: أحمد ابن الأمين الشنقيطي: الوسيط في تراجم أدباء شنقيط: 452، الطبعة الرابعة، بعناية: فؤاد سيد.
(5) محمد صالح بن عبد الوهاب الناصري: وفيات الأعيان ونبذة من تاريخ أعلام هذا الزمان:26. وإلى هذا التاريخ مازال والد المتَرجم حياً.
(6) مالك بن أنس: الموطأ: 2/400، باب اشتراء الصدقة والعود فيها. ت: محمد مصطفى الأعظمي، الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية - أبو ظبي - الإمارات، الطبعة الأولى:2004م.
(7) في ولاية الحوض الغربي الحالي. طالع: �بول مرتي: القبائل البضانية ( في الحوض والساحل الموريتاني) ص: 250. تعريب: الدكتور: محمد محمود ودادي.
(8) الوسيط في تراجم أدباء شنقيط:453. قال: وكان بجانبها نخل لم يبق منه إلا جذوره.
(9) وكان قاضي حِلة الطالب هو: محمد بن معلوم ابن الحيماد من لعثامنه من أولاد علوش، الذي قتله لبرابيش هو وأباه الحيماد، طالع: لمحمد صالح بن عبد الوهاب: الحسوة البيسانية في علم الأنساب الحسانية: 146.الطبعة الأولى:2015م. دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان. تقيق الدكتور حماه الله ولد السالم.
(10) القاضي: بيه بن سليمان الناصري: موريتانيا الوقائع والوفيات، وذكر الحروب والغارات: ص:100. ت: محمد سعدبوه ولد حماه الله، وحمود ولد سليمان.
(11) بول مرتي: القبائل البيضانية ( في الحوض والساحل الموريتاني) ص: 244.
(12) القاضي: بيه ولد سليمان: مرجع سابق: 64.
(13) أبو بكر بن أحمد بن المصطفى: منح الرب الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشكور. ص: 175.
حقيق: الدكتور: محمد الأمين ولد حمادي .طباعة VECMAS: ، والقاضي: بيه ولد سليمان: مرجع سابق. ص: 64،66،68.
(14) منح الرب الغفور: مرجع سابق. ص: 175. وعبد الرحمن اخليفه الملقب (ابَّحَّام) هو شيخ عامة لقلال في ارگيبه وأفله ( ت:1300ه).وقد ذكره صاحب تاريخ أهل الشيخ ما العينين في وفود اصماره سنة:1326هـ. ولعله يقصد ولده ( البو) المتوفى:1330هـ.
أما الشيخ بن سيد محمد ففي بعض المراجع: الشيخ ولد سيدي محمود، ولعله ولد الوقف. بدليل كونه من بين أعيان أهل الطالب مصطفى القلاوي المخاطبين بأسمائهم وأعيانهم في ذلك التاريخ، في الرسالة القلاوية لسيدي محمد خليفه الكنتي: صفحة رقم:(1) ، مخطوط الرسالة. والله أعلم.
(15) وقع خلط هنا، حيث ذكر بعض الباحثين أن صاحب الترجمة توفي سنة:1242ه. وهو غلط بين؛ لأن هذا التاريخ هو تاريخ وفاة أحمد طالب ولد جدو ولد اخليفه. وأحمد طالب ولد الطالب جدو متأخر عن الأول، كما هو معروف، فهو في زمن عبد الرحمن اخليفه بن أحمد طالب ولد جدو ولد اخليفه. وكان حيا سنة: 1278ه. طالع الهامش رقم:(1) من الصفحة:146 من الحسوة.
كتبه: الدكتور: الطالب ولد المجتبى عنگر.
نتاريخ:20رمضان:1440هـ.الموافق:25/5/2019م