واصل الدولار الأميركي الجمعة، الهبوط من أعلى مستوى في عامين أمام سلة من العملات الرئيسية، متضررا من تراجع في طلبات شراء السلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة في دلالة أخرى على أن تباطؤا لقطاع الصناعات التحويلية والاقتصاد الأوسع يرجع جزئيا إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ودفعت البيانات الأضعف من المتوقع، وهى مؤشر غير مباشر لخطط الشركات للإنفاق، الدولار للانخفاض موسعا هبوطا بدأه في جلسة الخميس في أعقاب تقرير أظهر أن نشاط الصناعات التحويلية في أميركا سجل أدنى مستوى له في عقد تقريبا في مايو.
والتقريران معا يشيران إلى أن تباطؤ حادا في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة مستمر، وهو ما قد يؤثر على وضع الدولار كأداة للاستثمار الآمن.
وأنهى مؤشر الدولار جلسة التداول منخفضا 0.26% إلى 97.603 وهبط 0.80% من أعلى مستوى في عامين البالغ 98.371 الذي سجله في الجلسة السابقة.
وساعد تراجع الدولار أيضا الجنيه الاسترليني على الارتفاع من أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف رغم أن صعود العملة البريطانية قاده بشكل رئيسي إعلان رئيسة الوزراء تيريزا ماي الجمعة أنها ستستقيل بعد أن فشلت في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وارتفع الإسترليني 0.5% إلى 1.272 دولار.
و صعد اليورو 0.24% إلى 1.121 دولار مستفيدا من ضعف العملة الأميركية ومن نتيجة الشق الهولندي في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي.
نيوز