ميسي وبيكية يمنحون المدرب صك البراءة … من كان السبب في الخروج …؟!

في تصريحين مزدوجة لكل من ليونيل ميسي والمدافع بيكيه عن الخروج المزعج جدا من الابطال كانت النتيجة واحدة فقط وهي ان المدرب فالفيردي لا يتحمل اي مسؤلية تماما وغير معني بالخسارة لا من قريب ولا من بعيد .

ما يلفت في تصريح اللاعبين هو ان كلاهما لم يتحدث مباشرة عن المدرب بل الجميع اتفق على رواية ان ما حدث في الخروج هو بسبب اللاعبين انفسهم … بيكيه كان يقول بأن الفريق بعد استقبال الهدف الاول الجميع اتى امامه لقاء روما ، الاحباط كان عالى جدا لم نكن قادرين على فعل اي شيء في الشوط الثاني لم يكن موجود في الملعب الا فريق واحد فقط هو المسيطر … ميسي هو الاخر كذلك اعلن بان الفريق عانى كثيرا امام ليفربول بسبب ذكريات روما وقد اهدرنا العديد من الاهداف … كذلك ميسي اعتذر للجمهور بانه فشل في تحقيق احلامهم لجلب الأبطال.

من كلا التصريحين يتبين ان المشكلة امام الليفر كانت ذهنية بنسبة 100% الكل تخوف من تكرار ذكريات روما ودخل الرعب الى قلوبهم وبالفعل هذا ما حدث … هذا لا يمنع بشكل نهائي بـأن تتخذ الادارة قرار باخراج المدرب ولكن الواضح تماما ان اللاعبين لم يكونو في يومهم بالتالي المدرب ليس بيده ان يصنع اي شيء اطلاقا .

السؤال المهم الان … من المتسبب الحقيقي في هذا الخروج … هل هم اللاعبين انفسهم …؟!

الحقيقة ومن وجهة نظر بسيطة المتسبب الحقيقي لكل ما يحدث في برشلونة ليس المدرب ولا اللاعبين ولا حتى الادارة … السبب الرئيسي والاهم والاول هو الصحافة والجمهور … فالصحافة منذ بداية الموسم وهي تستمر في الضغط العالي على الفريق … مع كل تصريح او تغريدة تجد كلمة نحن في مدريد … سنحتفل في مدريد .. قادمون الى مدريد … سنجلبها من مدريد ، كل هذه الجمل تمثل حمل كبير جدا على اللاعبين وتركيز الفريق … لماذا كل هذه المبالغه في التصريحات والثقة المفرطة …؟! بل ان بعض الصحفيين وضع رقم البطولة على قميص برشلونة قبل الذهاب الى الاياب امام ليفربول .

اللاعبون بشر يعيشون معنا في هذا العالم بكل تأكيد تصلهم تلك التصريحات والصور … ولو قال احد بانهم محترفين ويميزون ما يحدث اذا لماذا اتفق اهم لاعبين في الفريق على نقطة وحيدة وهي ان الفريق ارتبك واختلطت اوراقة بعد الهدف الاول وبدأ يتخيل الخروج من روما …! الصحافة وضغطها العالي والمبالغه في الفرحة والثقة هي السبب الرئيس والاهم وياتي بعد ذلك الجمهور بكل اسف في ردودة واحلامه فالكل كان يهلل بالنهائي والفوز فيه وقد حدد عدد الاهداف ومنح ميسي لقب هداف البطولة والافضل في اوروبا … رسميا تكرار هذا الاسلوب في كل موسم سيكرر نفس الخطأ ونفس السيناريو في الابطال … يجب ان لا يكون سقف الطموحات عالي وكذلك الافراط في الثقة .

هاي كورة