في إطار مساعيها الرامية إلى تعميق العلاقات مع طهران، واللعب على وتر الخلافات بين الدول، عبرت تركيا عن رغبتها في دخول التجار والمستثمرين الأتراك إلى السوق الإيرانية.
وعبّر السفير التركي في ايرانعن رغبة بلاده في اقتحام الأتراك الأسواق الإيرانية، بهدف تنمية التجارة الثنائية بين الدولتين.
وتأتي المساعي التركية، بالتزامن مع ترنح الاقتصاد الايراني ، جراء العقوبات الأميركية المفروضة علىطهران، التي تواجه ضغوطا للتراجع عن برنامجها النووي وسياساتها المزعزعة لأمن المنطقة.
وسبق لإدارة ترامب أن حذرت من "مخاطر كبيرة" للدول والأطراف التي تخرق العقوبات المفروضة على إيران.
ويرى عدد من المتابعين للشأن التركي أن هذا التوجه يريد من خلاله الرئيس رجب طيب أردوغان إيصال رسائل غير مباشرة إلى واشنطن، مفادها أن بلاده يجب أن تمثل رقما مهما في معادلات المنطقة.
ويقول آخرون إن هذا الموقف لا يتجاوز كونه مسعى انتهازيا هدفه الاستفادة من الحصار الاقتصادي الذي تواجهه إيران.
وكانت أنقرة اتخذت الموقف نفسه مع قطر ، حين قاطعتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، فلعبت دور المساند الذي كان يبحث عن موطئ قدم في المشهد الإقليمي، حتى ولو تطلب الأمر التحالف مع جماعات تدعم العنف وتهدد أمن دول المنطقة.
الازدواجية في سياسة أردوغان الخارجية لا تستثني تحالفاته والتزامته، وهذا ما برز جليا حينما ذهب لتوقيع صفقة صواريخ "إس 400" مع سوريا، رغم تحذيرات الادارة الامريكية من إتمامها وتعارض ذلك مع وجود تركيا في حلف الناتو.
نيوز