تشير دراسة جديدة إلى أن إبلاغ أولياء الأمور بالمخاطر التي يشكلها تغير المناخ قد يكون أفضل من خلال أطفالهم، حيث صمم باحثون من جامعة ولاية كارولينا الشمالية (NCSU) منهجًا يركز على زيادة الوعي بتغير المناخ لدى الآباء من خلال أطفال المدارس المتوسطة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد وجد الباحثين أن هذه وسيلة فعالة لخلق مستويات أعلى من القلق لدى الوالدين، حيث أظهر الآباء والأمهات تغييرا فى موقفهم بعد أن كانوا أقل اهتمامًا بآثار تغير المناخ.
ووجدت الدراسة أن البنات هن الأكثر تأثيراً على والديهن، واختبرت الدراسة الأخيرة مدى فعالية المناهج المصممة خصيصًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عامًا في ما سماه العلماء النقل بين الأجيال من طفل إلى آخر على تغير المناخ.
ويصف مؤلفو الدراسة المصطلح بأنه نقل المعرفة أو المواقف أو السلوكيات من الأطفال إلى أولياء الأمور، حيث تم الطلب من كل من الأطفال والآباء في الدراسة تقييم قلقهم بشأن تغير المناخ باستخدام مقياس، ويمثل الصفر موقفا محايدا في حين أن النتيجة ناقص يشير إلى أي سبب يدعو للقلق.
ووجدوا أن الأطفال الذين شاركوا في المناهج الدراسية أظهروا زيادة أكبر في مخاوف تغير المناخ من الطلاب في المجموعة الضابطة، وكذلك وجدوا أن التغييرات في مخاوف الآباء بشأن تغير المناخ كانت الأقوى بين المجموعات التي كانت في العادة الأكثر مقاومة للرسائل حول النتائج الضارة لتغير المناخ، حيث بدأوا بإظهار القليل من القلق والشك الشديد حول تغير المناخ.
بشكل عام، وجد الباحثون أن طريقتهم كانت واعدة للتغلب على العوائق التي تحول دون فهم التغير المناخي لدى البالغين والتي تخلو من الخلفيات الاقتصادية والمعتقدات السياسية.
وكتب المؤلفون الذين قادوا الدراسة في أحدث تقرير: "نظرًا لأن تصورات تغير المناخ عند الأطفال تبدو أقل عرضة لتأثير النظرة إلى العالم أو السياق السياسي، فقد يكون من الممكن لهم إلهام البالغين بمستويات أعلى من القلق بشأن المناخ.
اليوم السابع