أطلقت مجلة ABC News الأمريكية مؤخرا فيديو يركز على الوقت الذى يقضيه المستخدمين أمام الشاشات، كما تضمن مقابلة مع الرئيس التنفيذى لشركة أبل "تيم كوك"، والذى كشف أنه يرغب أن يقلل المستخدمين من استخدام هواتف الأيفون والموبايل بشكل عام، وفى حال فشلهم فى ذلك، فسيكون على الشركات مثل أبل دور كبير فى مساعدة المستخدمين على تحويل ذلك لأمر عملى ومفيد.
وقال "كوك":" بينما أبل تجنى المال عن طريق بيع هواتف أيفون للعائلات، إلا أننا لا نريد أن يعتمد المستخدمين على الهواتف كثيرا"، وقد جاء ذلك بعد أن أظهر استطلاع للرأى أن نصف جميع الآباء يشعرون بالقلق من إدمان أطفالهم لهواتفهم الذكية، وقد أضافت شركة آبل العام الماضى ميزة جديدة لجهاز ايفون على أمل منح الآباء مزيدًا من التحكم، وهى ميزة Screen Time.
وتقيس الأداة الجديدة، مقدار الوقت الذى يقضيه مستخدم أيفون على كل تطبيق، وعدد الإخطارات التى يرسلها كل تطبيق إليه، وبمجرد تعيين ملف تعريف، يمكن للمستخدم تحديد مقدار الوقت الذى يقضيه فى تطبيقات معينة، ومن خلال رمز المرور الرئيسى السرى، يمكن للوالدين الحصول على تقرير حول استخدام التطبيق الأسبوعى لأطفالهم ووضع قيود على بعض التطبيقات وفقًا لذلك.
وأشار "كوك"، إلى أن شركة أبل لا تدخل فى مجال الأبوة والأمومة، إذ يقول إنه لا توجد معايير للأبوة، وبالتالى لا توجد معايير فى وقت الشاشة، "الناس لديهم وجهات نظر مختلفة حول ما يجب السماح به أو لا"، لكن كوك قال إن أبل تعطى الآباء الضوابط للحد من استخدام أطفالهم التطبيق إذا شعروا أنه مبالغ فيه، وأضاف أن أبل تعمل على إيجاد حدود عمرية للتطبيقات وتتطلب موافقة الوالدين على ألقاب معينة.
وخلال المقابلة، اعترف كوك بأنه اكتشف بنفسه أنه امسك بهاتف أيفون الخاصة به بمعدل 200 مرة فى اليوم، أى ضعف ما كان يعتقد، وقد أقر المسئول التنفيذى بأن معرفة هذا الرقم لم يدفعه إلى تقليص استخدام ايفون له على الرغم من أنه خفض عدد التطبيقات التى ترسل له إشعارات.
وأوضح "كوك" أن أبل لا ترى المستخدم كأنه "المنتج"، لأنها فى الأساس لا تستفيد من بياناته سواء بالإعلانات أو من خلال بيعها لشركات أخرى مثل غيره من الشركات التى تجمع بيانات عن المستخدمين وتبيعها للأخرين، حيث قال:" "منتجاتنا هى ايفون وأيباد، نحن نعتز بياناتك ونريد مساعدتك، والحفاظ على خصوصيتها والحفاظ عليها آمنة. نحن فى صفك".
اليوم السابع