كم من بخيل رمى بالبخل ذا كرم ** وكم من حسود شكا من كثرة الحسد
لو أنهم أصلحوا مرآة أنفسهم *** ما عيروا وافتروا يوما على أحد
أيها الوزير الأول لا يغرنك نزغ خفافيش الساعة ،فكما يقال "الكلاب تنبح و القافلة تسير" ، فلا يشغلك نباح الحاقدين فأنت قدر لك أن تكون الوزير الأول دون مشورة منهم, ودرست دون نصيحة منهم, ونجحت دون شراكة منهم، "وإن سعيكم لشتى" ، فسر على نهج الصمت والإصرار على تحقيق المزيد لأنك تحمل رسالة بناء وتغيير للعقليات الفاسدة فالتحدي كبير وعزمك ماض. "وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ".
فكل الأقلام التي تكتب ضدك حتى الآن ، يملأها الإرباك والمحاصرة وكل المحركين لها عاجزين عن المجابهة ويضمرون العداوة في السر ويحركون بعض الآلات البشرية التي لا تحسن إلى ثقافة الشائعات وأحاديث الدكاكين ، فكيف لهم أن يعرفوك !
سر أيها المهندس على درب الاستقطاب والإقناع بالحجة والعمل واترك التاريخ يكتب في صفحاته بأحرف من ذهب عن الرجل الذي لا يرتاح إلا أثناء تأديته لخدمة الوطن المقدسة بكفاءة عالية وحيوية تقهر العدو وتربكه, فأعداؤك هم أكلة المال العام وأصحاب المصالح الشخصية والجهلة الذين لا وجود لهم في معادلة أرقامها الكفاءة والتجربة والمواطنة والوطنية .
عش أيها البسيط في عالم التواضع والانفتاح على الآخر، ولا يغرنك هؤلاء الخفافيش ، فأصواتهم المفتعلة ما تلبث أن تختفي حتى تجتث ينابيعهم بالاحتكام للواقع ومتغيرات المرحلة لأنك فعلا رجلها, سر أيها المهندس على الدرب الذي اخترته لنفسك, "ومن سار على الدرب وصل".
بقلم : سيد أمحمد أجيون