في خطوة استفزازية لنواب يفترض ان لديهم ابسط اعتزاز بأنفسهم وبالمواطنين الذين دفعوا بهم الى قبة البرلمان أمام شخص كاد يسقط في شوط ثاني أمام بعض العاملين في الشركة الوطنية للصناعة والناجم "اسنيم" , قال رئيس البرلمان الموريتاني المفروض الشيخ ولد باي إنه لم يسمع بمدينة كومبي صالح التاريخية شرق البلاد رغم قدمها، ولم يكن يعتقد أن فيها سكانا، وإنما يظنها مجرد موقع أثري، وذلك تعليقا على مطالبة النائب اباب ولد بنيوك باعتماد المدينة ضمن المدن التاريخية التي تنظم فيها مهرجانات سنوية.
وتساءل ولد باي متهكما على حديث النائب قائلا: "هل هي قرية؟ أم بلدية"، مردفا: "لم أسمع بها في البلاغات".
وأثار الموضوع جدلا داخل البرلمان، قبل ان يتدخل النائب احمدي ولد حمادي وينبه ولد باي على احدى دروس الفصل السادس, قائلا: المدينة تسمى محليا بـ"الصحبي" وتتبع لمقاطعة تمبدغة بولاية الحوض الشرقي.
فيما علق النائب محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل بالقول إن البحث عنها لا ينبغي أن يكون في البلاغات والبرامج، وإنما في الكتب والمراجع التاريخية التي يوجد فيها هذا النوع من التراث القيم.
وتشهد الجمعة العامة عزوف اغلب النواب عن الجلسات التي يترأسها النائب الشيخ ولد باي بفعل استياء اغلبهم من طريقة التعاطي التي تطبع الجلسات, وهو ما دفع رئيس البرلمان المفروض الى تهديد النواب في حالة الغياب عن الجلسات على طريقة "المعلم مع التلاميذ".
ويدور حديث بين اغلب النواب بضرورة مقاطعة الجلسات بغية التمهيد لعزل رئيس البرلمان المفروض عليهم تحت يافطة الحزب.